أشاد الرئيس حسني مبارك برجال الشرطة لسرعة تعقبهم الجناة في جريمة نجع حمادي وإلقاء القبض عليهم, وطالبهم بالمزيد من اليقظة والتحوط والمبادرة لإجهاض أي جرائم مماثلة, موضحا أن هذا ليس دور وواجب الأمن وحده, ولكنه دور وواجب عقلاء الأمة والمجتمع كله.
وقال الرئيس ـ في حوار شامل لمجلة الشرطة ـ إنني ملتزم باستكمال تنفيذ البرنامج الذي تقدمت به في الانتخابات الرئاسية, وأتابع ذلك مع الحكومة, وعلي أرض الواقع في زياراتي لمختلف المحافظات, وقد قطعنا بالفعل شوطا كبيرا في تنفيذ أهدافه في مجالات البنية الأساسية, كمياه الشرب والصرف الصحي والإسكان, وتحسين الأوضاع في الريف, وتوفير فرص العمل, وهو في جوهره برنامج منحاز إلي القاعدة الاجتماعية العريضة.
وأكد مبارك أن مصر نجحت في مواجهة الأزمة المالية العالمية بشكل يعكس ما نوليه من أولوية لتوسيع قاعدة العدل الاجتماعي, وفي هذا الإطار تمت صياغة مشروع القانون الجديد للتأمين والمعاشات الذي سيطلق الحد الأقصي للمعاش, ويخفض نسبة الاشتراكات, ويضمن زيادة سنوية للمعاشات, ويغطي أخطار العجز والوفاة والبطالة.
وأضاف أنه يدخل في صميم ذلك أيضا مشروع التأمين الصحي, وهو مظلة تغطي كل المصريين, ويضع الرعاية الصحية في إطار حاجة المواطنين إليها, وليس قدرتهم علي تكاليفها, حيث يتحمل القادر اشتراكات التأمين وتتحملها الدولة عن غير القادرين.
وأوضح الرئيس مبارك أنه يعلم ما يشغل الأسرة المصرية, واهتمامات الشارع المصري, ومعاناة الناس من تكاليف المعيشة, وأي قرار يمس حياة الناس يكون موضع مراجعة من جانبه, لدراسة تأثيره علي القاعدة العريضة من المصريين, خا صة الفئات الفقيرة ومحدودة الدخل.
وأشار مبارك إلي أنه تحقيقا لأولوية الوقوف إلي جانب البسطاء من أبناء الشعب, تتقدم الحكومة بمشروع قانون مهم للدورة البرلمانية الحالية يفتح الباب أمام القطاع الخاص للمشاركة مع الدولة في مشروعات البنية الأساسية.
وقال الرئيس: إن مصر ستشهد هذا العام انتخابات برلمانية حرة ونزيهة تأتي للبرلمان بتشكيل جديد يعكس إرادة الناخبين, وأتطلع إلي استعداد الأحزاب من الآن للانتخابات الرئاسية عام2011, وأرحب بكل من يملك القدرة علي العطاء من أجل مصر وشعبها.
وحول مستقبل جهود السلام, أكد الرئيس مبارك أن تحقيق السلام العادل لم يعد يحتمل تأجيلا أو تسويفا أو مراوغة, كما لم يعد يحتمل فشلا آخر لأن الفشل هذه المرة سيقود إلي إحباط شامل, وهذا الإحباط هو الذي يغذي قوي الإرهاب في المنطقة وحول العالم.