في الاحتفال بعيد الشرطة الثامن والخمسين, الذي أقيم بأكاديمية مبارك للأمن أمس, حذر الرئيس حسني مبارك بصفته رئيسا للجمهورية ورئيسا لكل المصريين من مخاطر المساس بوحدة الشعب والوقيعة بين مسلميه وأقباطه.
وقال: إنني لن أتهاون مع من يحاول النيل منها, أو الإساءة إليها من الجانبين.وأضاف الرئيس: إنني أقول لأبناء الوطن من الجانبين وبعبارات لا تحتمل اللبس أو التأويل إننا سنواجه أي جرائم أو أفعال أو تصرفات تأخذ بعدا طائفيا بقوة القانون وحسمه, وبعدالة سريعة ناجزة وأحكام صارمة توقع أقصي العقوبة علي مرتكبيها والمحرضين عليها, وتردع من يستخف بأمن الوطن ووحدة أبنائه.
وقال الرئيس مبارك إن أمن مصر القومي بمفهومه الشامل هو مسئوليتي الأولي, ولا أسمح حياله بأي تهاون أو تفريط, ولا أقبل في شأنه أنصاف الحلول. وأكد الرئيس مبارك أن مصر لا تقبل الضغوط أو الابتزاز, ولا تسمح بالفوضي علي حدودها أو الإرهاب والتخريب علي أرضها, وقال لدينا من المعلومات الموثقة الكثير, والذين يقومون بهذه الحملات وينظمون مهرجانات الخطابة للهجوم علي مصر في دولة شقيقة بيوتهم من زجاج, ولو شئنا لرددنا لهم الصاع صاعين, لكننا نترفع عن الصغائر.
وأشار الرئيس مبارك إلي أنه برغم جهود مصر المتواصلة لإحياء عملية السلام, ولتحقيق الوفاق الفلسطيني, فإننا نتعرض لحملات مكشوفة من قوي عربية وإقليمية لم تقدم يوما ما قدمته مصر لفلسطين وشعبها, وتكتفي بالمزايدة بالقضية الفلسطينية, والمتاجرة بمعاناة الفلسطينيين.وقال الرئيس مبارك: لقد رفضت أن تنضم مصر للاتفاق الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الإدارة الأمريكية السابقة, وبعد العدوان علي غزة العام الماضي, ونحن ماضون في استكمال الإنشاءات والتحصينات علي حدودنا, ليس إرضاء لأحد, وإنما حماية لأمننا القومي.
وأشاد الرئيس مبارك بجهاز الشرطة ورجال مؤسساتنا الأمنية, وقال: إنهم يواصلون تضحياتهم ويبذلون جهودا مضنية, هي محل تقدير الشعب واعتزازه.
وكان الرئيس مبارك قد قام بتكريم أسماء14 شهيدا, و11 ضابطا من رجال هيئة الشرطة, وذلك بمنحهم أوسمة الجمهورية والاستحاق ونوط الامتياز.
كما استعرض الرئيس مبارك ـ في اجتماع المجلس الأعلي للشرطة ـ ملامح الاستراتيجية الأمنية في المرحلة الحالية والمقبلة.
وعقب وصوله مباشرة إلي مقر الاحتفال قام بوضع إكليل من الزهور علي النصب التذكاري لأرواح شهداء الشرطة.
وكان الحفل قد بدأ بكلمة من السيد حبيب العادلي وزير الداخلية حذر فيها من مخاطر الإرهاب علي مصر ومساندة أطراف لا تخفي مقاصدها له, وقال: يخطئ من يري في مجريات المنطقة فرصة سانحة للنيل من مصر. وأكد أن تباكي فصائل التطرف علي الديمقراطية مجرد مزايدة ومناورة.
مبارك يطمئن علي مضاري السيول
أكد السيد مراد موافي محافظ شمال سيناء أن الرئيس حسني مبارك يطمئن علي أحوال المضارين من السيول, ووصول المساعدات اليهم علي مدي الساعة.
وقال: إن رئاسة مجلس الوزراء ستشكل لجنة خاصة لمحاسبة المسئولين الذين سمحوا للمواطنين والجهات الحكومية بالبناء في مجاري السيول.