fiogf49gjkf0d
قال عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن الفساد بات يمثل سحابة سوداء، لكنه عبارة عن استثناءات فى القوانين صنعها "ترزية" القوانين، التى خدمت البعض، مؤكداً أنه من الممكن إصلاح هذه القوانين وصياغتها بصورة جديدة للتخلص من هذا الفساد.

وأضاف أنه حتى يتسنى لنا بناء بلد قوى، فلابد من إعادة تأهيل وتدريب العمالة المصرية حتى تتماشى مع احتياجات العالم الخارجى، وضرب مثالاً بقناة السويس وقال: أود التحدث عن القناة تحديداً لأنها ليست ترعة أو مجرد ممر مائي، ولهذا يجب أن نقوم بتحويل المنطقة إلى مصانع للسفن، ويجب أن نؤهل ونهيئ أهل المنطقة ليتكيفوا مع هذا الأمر، كما يجب أن نعتمد على رؤية الاقتصاد الحر وليس القائم على الاحتكار، فلابد من وجود مشروعات صناعية صغيرة ومتوسطة وهى التى يعتمد عليها الاقتصاد فى الدول الكبرى، وما نتج عن خسارة أمريكا الاقتصادية هى الشركات الكبرى، وقال موسي: هذا جزء من برنامجه الانتخابي.

جاء ذلك خلال زيارته اليوم الأحد للقرية الفرعونية بشارع البحر الأعظم بمحافظة الجيزة، بصحبة 50 طفلاً من الأطفال اليتامي من ذوي الإعاقة التابعين لدار القدس لرعاية الأيتام التي يرعاها عمرو موسى، حيث اصطحبهم في أتوبيس سياحي من مقر حملته الانتخابية بالدقي للقرية الفرعونية بدعوة من الدكتور عبدالسلام رجب، رئيس مجلس إدارة القرية، وقالت له إحدي السيدات هناك "عايزينك تنظف البلد وتجيب ناس نظيفه يبنوها " فقال لها موسي إن هذا ما سيقوم به.

وقال إن علينا إعادة مصر إلى دورها القيادى وريادتها للمنطقة، فتركيا لها سياسة نشطة تسللت للداخل، وإيران لها سياسة نشطة ولكن خشنة، وكلتا السياستين لن تحلا محل السياسة العربية، لذا لابد من دور عربي، ومصر تكون رائدة، لأنها لها كرسي محجوز، لم يدخله أحد حتى الأن، وموقفى من إيران معروف، وطالبت به أكثر من مرة، وهو الحوار، فلابد من الحوار حول ملفات الشيعة والسنة والملف النووى والأمن الإقليمى وتدخلاته فى اليمن وعلاقاتة بسوريا، ولقد اقترحت ذلك الحوار من قبل لكن الرئيس المصري السابق حسنى مبارك رفض، ومطلوب أن نرى ما هى المصالح المشتركة، خاصة مصر لأنها لديها ملف النيل، وتساءل: هل ستسترد مصر عافيتها بسرعة؟ وكيف ستتقدم مصر وهى فى كل هذا التخلف؟

واستبعد موسى وجود مخطط لتقسيم مصر إلى أربع دويلات، لأن ذلك جغرافيًا، مستحيل أن يحدث، وإذا وجد فإنه لن يكون مقبولاً، وسيتم القضاء عليه فوراً، ولا داعى للتخوف من أمريكا ونحن قادرون على التصدى، لأى مشكلة معها.