بعد أن تفقد الرئيس حسني مبارك المناطق المضارة من السيول لليوم الثاني علي التوالي, أمر الرئيس برفع قيمة التعويضات لأصحاب المنازل المتهدمة بشكل كامل من15 إلي25 ألف جنيه, علي أن تتدرج قيمة التعويضات لبقية المنازل المتهدمة بشكل جزئي حسب درجة التلف.
كما طلب الرئيس من السلطات التنفيذية ضرورة أن تراعي قيمة التعويضات لكل منطقة أضيرت بالسيول طبقا لظروفها.
وكان الرئيس مبارك قد تفقد أمس المنازل المضارة من السيول في نجع الشديدة بأبوالريش بحري محافظة أسوان, حيث اطلع علي أحوال المتضارين فيما يتعلق بالإقامة, وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وأشاد الرئيس بتضامن الأهالي وتكافلهم فيما بينهم لمواجهة آثار السيول, وأمر الرئيس بأن تسهم وزارة التضامن الاجتماعي بمبلغ خمسة آلاف جنيه لإعادة تأثيث كل منزل من المنازل المتضارة, وقد أعرب أهالي أسوان عن تقديرهم لزيارة الرئيس ومؤازرته لهم في هذه الظروف.
وقد تواصلت أمس جهود الحكومة والسلطات المحلية لإزالة الآثار الناجمة عن السيول التي غمرت عدة مناطق في أنحاء الجمهورية, حيث اجتمع الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء أمس مع قيادات محافظة شمال سيناء لبحث الإسراع بإغاثة المضارين, كما تفقد المناطق المضارة.
وأكد نظيف أنه تقرر وضع خطة عاجلة للتعامل مع آثار السيول, وأوضح أنه تمت إعادة التيار الكهربائي وخطوط الاتصالات بالكامل للمحافظة, وتوفير الخدمات الصحية, ويتم حاليا توفير المياه بطرق عديدة بعد توقف الخط الرئيسي لإمداد المحافظة.
وأضاف أنه يتم حاليا توفير أماكن لإيواء المضارين, حيث تم حصر الأسر التي أضيرت أمس في سيول ورأس سدر بقرية أبوصويرة.
وأضاف نظيف أنه سيتم العمل علي تلافي أضرار السيول في المستقبل, واستخدام الأمطار في زراعة نحو ثلاثة آلاف فدان هذا العام, حيث تقوم وزارة الزراعة بتوفير البذور لهذا الغرض.
وأعلن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء عن إعادة التيار الكهربائي إلي مدينة أسوان بالكامل, كما ستتم إعادة التيار إلي بقية المناطق المنكوبة تباعا, وفور تجفيف المياه الموجودة بها, وأن تخفيف الأحمال الناتج عن السيول لن يؤثر علي الاستخدامات المنزلية للكهرباء في أنحاء الجمهورية.
وقد أسفرت عمليات البحث عن ضحايا السيول في العريش عن اكتشاف جثتين إحداهما لجندي أمن مركزي, وفقد آخرين, بالإضافة إلي إصابة بعض المواطنين, ويجري حاليا حصر التلفيات الناتجة عن السيول.
علي صعيد آخر, توجهت لجان الإغاثة المشكلة من وزارة التضامن الاجتماعي والسلطات المحلية إلي محافظات شمال وجنوب سيناء وأسوان فور وقوع الأحداث. وصرح الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي بأن لجان الإغاثة تقوم ـ بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية ـ بتوزيع المعونات العينية والنقدية علي المضارين, وتجهيز مراكز الشباب والمدارس, وبعض المخيمات لإيواء المضارين, وتوفير مختلف وسائل المعيشة لهم.
وأضاف أن اللجان تتولي أيضا حصر الخسائر والتلفيات بالمحافظات المضارة, حيث تم حصر26 حالة إصابة خفيفة في المنطقة الواقعة بين أبورديس ورأس سدر في جنوب سيناء.