fiogf49gjkf0d
 

توافد بضع مئات من المتظاهرين على ميدان التحرير صباح اليوم فى "جمعة تصحيح المسار"، والتى دعا إليها عدد من القوى السياسية والحزبية، فيما خلا ميدان التحرير من أية عناصر للشرطة أو القوات المسلحة، مما دفع عدد كبير من الباعة الجائلين للعودة مرة أخرى للميدان.

ويقوم عدد من المتظاهرين بتنظيم الحركة المرورية بالميدان والتى ظهرت بانسيابية نظرا لقلة عدد المتواجدين، والذين تفرقوا بأنحاء الميدان وبالحديقة المتواجدة بمنتصف الميدان والأخرى المقابلة لمجمع التحرير، كما خلا الميدان من المظاهر المعتادة من وجود منصات أو مكبرات للصوت.

وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها "الحرية والعدالة" والأحزاب السلفية رفضها المشاركة فى جمعة تصحيح المسار، حيث ترى أن استمرار التظاهرات والمليونيات أصبح غير ذى جدوى، بعد أن تمت تلبية غالبية المطالب وضرورة منح الحكومة المزيد من الوقت لتحقيق بقية المطالب، فضلا عن تزامن جمعة تصحيح المسار مع احتفالية عيد الفلاح المقرر أن تقام باستاد القاهرة اليوم، ولأول مرة بعد ثورة 25 يناير، بدعوة من وزارة الزراعة.

وشهدت الحديقة المتواجدة بمنتصف ميدان التحرير معظم التجمعات التى كانت اختفت منذ بداية شهر رمضان الماضى، فيما قلت الهتافات المنظمة، وكان أكثرها للتنديد بحادث الحدود الذى راح ضحيته جنود مصريين.

وجاءت أهم مطالب المتظاهرين بجمعة "تصحيح المسار" والتى رصدها مندوبو وكالة أنباء الشرق الأوسط خلال جولتهم صباح اليوم بأرجاء ميدان التحرير - ضرورة وضع جدول زمنى لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وتسليم إدارة شئون البلاد لسلطة مدنية، ووقف المحاكمات العسكرية وتطهير كافة مؤسسات الدولة من رموز النظام السابق.

كما تضمنت مطالب جمعة "تصحيح المسار" الوقف الفورى لتصدير الغاز لإسرائيل وطرد السفير الإسرائيلى من القاهرة، ومراجعة اتفاقية كامب ديفيد، وتطهير القضاء وضمان استقلال مؤسسات الدولة وعلى رأسها الداخلية والجامعات ووسائل الإعلام، وإقالة النائب العام، ومنع قيادات الحزب الوطنى المنحل من ممارسة الحياة السياسية لمدة 5 سنوات على الأقل، والعمل على استعادة الأمن والأمان فى الشارع المصرى.