fiogf49gjkf0d
أقسم مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق، أنه لم يكتب الخطاب العاطفي الذي ألقاه الرئيس السابق مبارك يوم 1 فبراير قبل ساعات من موقعة الجمل، والذى مس قلوب بعض المصريين حين قال " سأموت على أرض مصر".
قال مكرم خلال لقائه مع الإعلامي معتز الدمرداش علي قناة الحياة 2 مساء أمس: " أقسم بالله ..أقسم بالله أنا لم أكتب هذا الخطاب"، وأضاف أن الذين كتبوا هذا الخطاب العاطفي هما جمال مبارك وأنس الفقي وزير الإعلام السابق والمحبوسين حاليا، وأنهما الأقرب لكتابة مثل هذا النوع من الخطابات، وأوضح قائلا "أنا توقفت عن كتابة خطابات مبارك منذ عام 2005، وكنت أكتب له الخطابات السياسية فقط . وكان هدفنا في الخطابات طمأنة الناس وأن يكونوا راضين عن الفرعون الذي يحكم".
أشار مكرم إلى أنه ظل يكتب خطابات الرئيس السابق حسني مبارك لمدة 10 سنوات قبل أن تطيح به لجنة السياسات التي وقفت بالمرصاد له، ولتوجيهات أسامة الباز الخاصة بحال الشارع المصري، والباز يعتبر أفضل وأنقي رجال الرئيس السابق.
شرح نقيب الصحفيين المستقيل أن المصريين لم يكونوا ضفادع في فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك، وأنهم كانوا يعارضونه، وأن هذه المعارضة رغم قلتها وضعفها إلا أنها وصلت الي 25 يناير وأحدثت ثورة، وأضاف "لا يمكن أن ننكر أهم إنجاز أحدثه مبارك هو أنه أعطي حرية الرأي لمن يتحدثون عنه الآن ويسبونه، ولا يجب أن نعتبر عصر مبارك "شرا" فقط ويجب أن نكون واقعيين فترة حكم مبارك لم تكن كلها فساد بل هناك نحو 10 أو 15 عامًا من حكمه كانت جيدة".
أعرب مكرم عن موافقته على حضور مؤيدي الرئيس السابق وأسر الشهداء لجلسات المحاكمة، بشرط أن يكون هناك نظام ولا تحدث اشتباكات بين الطرفين ومعهم أجهزة الأمن.
وأضاف أنه لا يجب أن يتم تحميل الإعلام مسئولية ما يحدث، رغم تحفظه على أداء ومهنية الكثيرين، وقال إن الحكومة ضعيفة جدا والمجلس العسكري لا يأخذ القرار الصائب أحيانا، ورفض تعاطي الإعلام لمحاكمة مبارك وخاصة أنها تفتقد للموضوعية، وأوضح أن ما يقال حول المحاكمات عبارة عن تمثيلية " عيب " وهذا الرأي مثله مثل الألسنة التي قالت إن ثروة مبارك 70 مليار دولار، كما عبر عن رفضه لما يحدث من مشاكل خلال المحاكمة، خاصة أن رئيس المحكمة يتسم بالنزاهة وهذا ما ينهي " هواجس" أسر الشهداء.
اختتم مكرم حديثه قائلا إن وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان هدده أكثر من مرة، عندما كان يكتب ضده في مقالات صحفية وبعث إليه برسالة عبر صحفي في مجلة المصور " مفادها أن يبتعد مكرم عن " المجري "، وشرح مكرم أنه اتصل بإبراهيم سليمان وقال له :" أنت المجري ..خلاص المجري راحت عليه وبقى سبنسة ودخل الجراج".