fiogf49gjkf0d
تشن وسائل الإعلام الجزائرية ، منذ أسبوع حملة ضد قناة الجزيرة والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بحجة أن هذا الأخير يقوم الآن بالتنسيق مع جهات رسمية في قناة الجزيرة لإثارة الفوضى وخلط أوراق الأمن في الجزائر تحت غطاء الربيع العربي، وضرورة تغيير النظام.
و في معرض التقارير الإعلامية الجزائرية المكتوبة منها تحديدا سيما وأن مجال السمعي البصري لا يزال يخضع لسيطرة الدولة، قالت صحيفة "ليبرتي " الجزائرية الناطقة بالفرنسية ، إن جزائريين لم تحدد حجم ولائهم للنظام قاموا باختراق موقع قناة الجزيرة القطرية، بعدما أن تمكنوا من تخريب صفحة الجزيرة على الفيسبوك ، احتجاجا على حد وصف الصحيفة على سياسية الجزيرة التحريضية ضد الجزائر .
و قالت الصحيفة إن أزيد من 30 ألف نشاط إنترنت جزائري أرسلوا رسائل إلى صفحة الجزيرة كتبوا فيها " لا تقترب من بلادي " و هو ما أدى إلى تعطيل الصفحة .
و في وقت تحدثت فيه معظم وسائل الإعلام الجزائرية عن مخطط استعماري يقوده ساركوزي من أجل خلط أوراق الأمن في الجزائري، تمهيدا لإعادة بسط فرنسا سيطرتها على الجزائر، قالت صحيفة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية إن سعيد سعدي زعيم حزب التجمع الجزائري والمعارض الجزائري المعروف بعلاقاته القوية مع فرنسا و الإسرائيليين الذي فشل عدة مرات في إقناع الشباب بالخروج إلى الشارع الجزائري في مسيرات ضد النظام، اتجه الآن للتنسيق مع جهات من اليمن الفرنسي من أجل حشد مسيرة ضخمة الأسبوع القادم تنطلق من الجزائر العاصمة تطالب بإسقاط النظام الجزائري، مستفيدا من حالة الحماس العربي نحو تحقيق ثورة عربية بعد النجاح الذي حققته المعارضة الليبية في إسقاط نظام القذافي .
و هو الأمر الذي أشار إليه كتاب الرأي في الصحافة الجزائرية ، الذين اعتبروا قرار عودة سعدي للخروج في مظاهرات يأتي استجابة لتطورات الأوضاع في ليبيا ، كما ، تشير إلى ذلك صحيفة " لوكوتديان دو أوران " الجزائرية الناطقة بالفرنسية في عددها الصادر اليوم الأحد نقلا عن مصادر رسمية ، قالت :" واقع العلاقات السياسية بين البلدين الجزائر و فرنسيا يتناقض إلى حد كبير بخصوص ليبيا و هو مؤشر على مهمة جديدة اتخذت فرنسا بالفعل بشأنها خطوة حاسمة ضد الجزائر " .
وهو ما أوضحته صحيفة "الفجر" الجزائرية في صدر صفحتها الأولى اليوم مشيرة إلى أن مصادر إعلامية تمكنت من تسريب بعض ما دار من حوار بين ساركوزي و مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي العاتب على الجزائر عدم اعترافها بمجلسه.
وقالت المصادر حسب الصحيفة إن ساركوزي تحدث مع عبد الجليل على هامش "مؤتمر أصدقاء ليبيا" الذي عقد أمس الأول بالعاصمة الفرنسية باريس ، متعهدا لعبد الجليل بالانتقام من الجزائر خلال سنة كحد أقصى على حد تعبير الصحيفة.