لماذا يكتب في بطاقات الدعوات الرسمية التي يحضرها الرئيس " الوزير وحرمه " ولا نرى " الوزيرة وزوجها " 
فى الدنمارك تتربع على العرش الملكة مارجريت الثانية ويتأخر زوجها الأمير هنريك عنها بثلاث خطوات .. ولا يشعر بأى نقص او استياء.
مصريون في الكويت – احمدعفيفي 
مقال جميل للكاتب البارز عادل حمودة يتحدث فيه عن عقدة الرجال عندما تكون زوجاتهم في دائرة الضوء وهم متوارون خلف الظل .. والذي لفت نظره لهذا الأمر احتفالية تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرأة المصرية والأم المثالية بحضور السيدة قرينته.. وحضر الوزراء وزوجاتهم.. وحضرت الوزيرات.. ولكن.. دون أزواجهن.
 يقول عادل حمودة في مقاله :
يفرض البروتوكول على الوزير أن تحضر زوجته معه المناسبات التى يشهدها الرئيس والسيدة قرينته.. ولكن.. هل يمنع البروتوكول نفسه أن تحضر الوزيرة زوجها معها؟.
فقدتابعت فى فندق الماسة احتفالية تكريم الرئيس للمرأة المصرية والأم المثالية بحضور السيدة قرينته.. وحضر الوزراء وزوجاتهم.. وحضرات الوزيرات.. ولكن.. دون أزواجهن.
ويتكرر المشهد ذاته فى المناسبات المتشابهة دون تفسير أو تبرير ، بل ربما دون أن ينتبه أحد إليه أو يثير فضوله.
فعادة ما تكتب الدعوة باسم السيد الوزير وحرمه فهل تكتب باسم السيدة الوزيرة وزوجها أم تكتفى بها وحدها؟.
ولو كنت أتصور أن البروتوكول لا يمنع حضور زوج الوزيرة فأغلب الظن أن السبب شخصى جدا حيث لا يزال الرجل فى مصر يرفض عادة أن يعرف بزوجته أو يأتى فى ذيلها أو تكون أكثر شهرة منه ولو كان أكثر منها ثروة.
وهو ما يعنى أن الوزيرة التى نالت المساواة بمنصبها الرفيع ربما لم تنجح فى إقناع زوجها الأقرب إليها بهذه المساواة.
بينما هذا الأمر لانلحظه ابدا في الدول الاوربية ، فالملكة  إليزابيث إلكسندرا مارى تعتبرملكة دستورية على 16 دولة، منها بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا بجانب 12 دولة فى الكومنولث أما زوجها فيليب فهو لم يتجاوز لقب دوق أدنبرة ورغم ذلك يقف وراءها مبتسما إذا ما سمحت قواعد البروتوكول ذلك فإن لم تسمح توارى فى مكتبه بقصر بكنجهام.
ويتكرر المشهد فى الدنمارك التى تتربع على عرشها الملكة مارجريت الثانية ويتأخر زوجها الأمير هنريك عنها بثلاث خطوات.
وسيتكرر المشهد ذاته فى السويد إذا ما تولت أميرة التاج فيكتوريا العرش دون أن ينسحب زوجها الأمير دانييل فييلينج من حياتها.
ويظهر أزواج الوزيرات فى الهند وماليزيا وسنغافورة معهن فى المناسبات العامة دون أن يثير ذلك دهشة أحد، فالمساواة أمر طبيعى هناك.
أما فى مصر فلا يظهر زوج السيدة الوزيرة معها فى المناسبات العامة.. وربما فى المناسبات الخاصة أيضا.. بل.. ربما ترك بعضهم مصر بعد تولى زوجته المنصب وفضل أن يعيش خارجها معظم شهور السنة.