طلاب فى سنوات الجامعة الأولى، حوّلوا هوايتهم فى تنظيم الرحلات إلى «سبوبة» تُدر عليهم دخلاً ثابتاً، منها رحلات إلى وادى الريان، العين السخنة، شرم الشيخ، دهب، الأقصر، أسوان وغيرها، وبمناسبة شم النسيم يستعدون حالياً لمجموعة من الرحلات قبل بدء موسم الامتحانات. أحمد السيد، طالب فى الفرقة الرابعة بكلية الحاسبات والمعلومات، بدأ منذ عامين تنظيم رحلات بالتعاون مع شركة سياحة، تعلم سريعاً سر المهنة وبدأ يدعو أصدقاءه وزملاءه فى الحرم الجامعى، ثم دشن صفحة ووضع برنامجاً للرحلات وأسعارها: «كلنا فى سن واحد وعارف أذواقهم». وبسبب المكسب الذى يحققه، أصبح مسئولاً عن رحلات كبيرة، العدد يصل إلى 5 أوتوبيسات فى الإجازات الأسبوعية. «حتى لو بتأثر على دراستنا مابقاش ينفع نسيبها»، يوافقه الرأى أحمد حافظ، طالب فى الفرقة الثانية حقوق، الذى بدأ فى تنظيم رحلات وعمل فى شركة سياحية لمدة 6 أشهر أثرت على دراسته، مما تسبّب فى رسوبه عاماً، لكنه لم يتراجع، وبدأ يسافر لشهور ويعلن عن رحلات من القاهرة إلى شرم: «بانظمها فى الإجازة وباحاول ألم المنهج فى اللحظات الأخيرة».
كما يستعد محمد رجب، طالب فى كلية الحاسبات والمعلومات، لتنظيم رحلات شم النسيم إلى دهب والعين السخنة، تبدأ باستطلاع رأى عن الأماكن التى يرغب الناس فى الذهاب إليها عن طريق منشور على صفحته التى دشّنها قبل عامين ووصل عدد متابعيها إلى 65 ألف شخص: «كنت باطلع رحلات خفيفة فى الأول لمدة يوم واحد، دلوقتى باطلع رحلات بالأسبوع». يعترف بأن هذه المهنة تلهيه عن دراسته وتأخذ من وقته، لكنه لم يعد يقدر على التراجع: «مابقاش ينفع أبدأ فى حاجة تانية من الصفر»، يحلم باليوم الذى ينشئ فيه شركة خاصة به وتتخطى رحلاته حدود الوطن: «شلت مواد كتير بسبب الرحلات، بس مكمل فيها علشان بتكسب»