خلال ساعات يعلن المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام نتائج التحقيقات في جريمة نجمع حمادي, وإحالة المتهمين الثلاثة إلي المحاكمة وهم: محمد أحمد الكموني, وهنداوي محمد سيد, وقرشي أبو الحجاج.
فلقد أكدت التحقيقات ارتكابهم جريمة قتل, وإصابة عدد من المواطنين ليلة عيد الميلاد, ولم يثبت تورط آخرين معهم في الجريمة, سواء بالتحريض, أو المساعدة, أو التمويل.
كما يعلن النائب العام اعترافات المتهمين, والأدلة الفنية والمعملية التي تثبت تورطهم.
وألقي الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر خطبة الجمعة أمس في المسجد الجديد بنجع حمادي, ووجه كلامه إلي مرتكبي الجريمة: أقول لهذه الفئة الجاهلة التي لا تفهم الإسلام عودوا إلي رشدكم.. وإلي صوابكم, فإن العنصرية العمياء تؤدي إلي تأخر الأمم. إن الأمم تتقدم عن طريق التعاون علي البر والتقوي, لا علي الإثم والعدوان, وأكد طنطاوي أن الأديان السماوية اتفقت علي أن دم المسلم كدم المسيحي مصون, وعرض المسلم كعرض المسيحي مصون, مشددا علي ضرورة أن يكون أبناء مصر جميعا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا, وكل خير يأتي لمصر ينعم به كل مسلم ومسيحي.
وفي الوقت نفسه قدمت اللجنة المشتركة من مجلسي الشعب والشوري, التعازي لأسر الضحايا من المسيحيين والمسلمين, واستمعت إلي تقارير السيد مجدي أيوب محافظ قنا, والأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي, والقيادات الأمنية برئاسة اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام, حيث شرحوا تفاصيل الجريمة.
وصرح اللواء أمين راضي وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي, بأنه سيتم رفع تقرير إلي رئيسي مجلسي الشعب والشوري يتضمن عدة نقاط, أبرزها أن هذه الجريمة يجب ألا تمر دون عقاب, وتطبيق القانون علي من يثبت تورطهم فيها, وضرورة تحسين الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي, لوأد محاولات الوقيعة بين أبناء الوطن.