بعد مرور 10 أيام من فترة الدعاية للانتخابات الرئاسية التي بدأت في 24 فبراير الماضي، لا يزال "الخفوت" يُخيم على فعاليات حملة المرشح موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، للترويج لبرنامجه الانتخابي، ولقاء المؤيدين وعقد المؤتمرات وجميع أشكال الدعاية.
وشهد شارع صبري أبو علم بوسط القاهرة، حيث مقر حزب الغد برئاسة "موسى" ويتخذ منه مقراً أيضا لحملته الانتخابية، كثافة في الصور واللافتات الدعائية التطوعية من مواطنين وأحزاب مؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تغلق أفق الشارع.
ولم يجد "موسى" له مكانا لتعليق لافتاته سوى في أماكن جانبية وبأحجام صغيرة لا ترى إلا بصعوبة، ثلاث لافتات صغيرة متفرقة لـ"موسى"، منها واحدة أعلى مقر حزبه، تحاصرها لافتات كبيرة للسيسي، وواحدة معلقة أمام العقار الذي به حزب الغد تحمل إمضاء "تحيا مصر".
وانتشرت اللافتات المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي في مختلف الميادين المصرية الشهرية مثل ميدان التحرير وميدان الجيزة وميدان رمسيس وغيرها من الشوارع الرئيسية الكبرى في محافظات القاهرة الكبرى ومختلف المدن والقرى المصرية في جميع المحافظات ، مع تواجد على استحياء للافتات حملة المرشح موسي مصطفى موسي المرشح الذى من المفترض انه ينافس السيسى في الانتخابات الرئاسية 
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية: "لن يوجد منافس للرئيس السيسي بسبب الإنجازات التي حققها"، مؤكدًا أن السيسي يحظى بظهير شعبي واسع صعب المنافسة على الآخرين، ووجود لافتاته بالشارع بهذه الكثافة طبيعي جدًا.
وفي المقابل، قال أحمد السكري، عضو المكتب التنفيذي لحملة "موسى"، إنه يوجد مقر حزب "تحيا مصر"، تحت التأسيس، مؤيد للرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجهة المقابلة من نفس الشارع الذي يقع به حزب الغد، وهو من وضع لافتة لدعم السيسي، أما باقي الدعاية المؤيدة للسيسي وضعها مؤيدون له وهذا حقهم، والشارع ليس ملكًا لأحد، ولا نستطيع منع أحد من وضع أي لافتات.
واكتفت حملة "موسى" حتى الآن، بعقد مؤتمر داخل حزب الغد في أول أيام انطلاق الدعاية، لإعلان الترتيبات الخاصة بالحملة وآليات تحركها لدعم مرشحها وتنظيم الدعاية الانتخابية له على مستوى المحافظات.
وأضاف السكري ": "لنا لافتات في منطقة وسط البلد، والدقي والزمالك، وباقي حوالي 20 يومًا من فترة الدعاية، وكل يوم نركز دعايتنا الانتخابية لمرشحنا في منطقة سواء في القاهرة أو المحافظات"، وتابع أن أمانات حزب الغد بالمحافظات جاهزة لتنظيم الفعاليات لـ"موسى" ونبدأ اليوم بمسيرة في أسيوط، تليها محافظات أخرى، ونحضر الآن لتنظيم مسيرة كبيرة تنطلق السبت المقبل من أمام مقر الحزب إلى ميدان التحرير ثم كوبري قصر النيل، بمشاركة جميع شباب الحزب وعدد من شيوخ القبائل العربية الداعمة لمرشحنا.
ونظم بعض أعضاء حزب الغد، لم يتجاوز عددهم 20 شخصاً، مسيرة بوسط القاهرة، أمس الأول، لتأييد مرشح الحزب في الانتخابات المقرر إجراؤها أواخر مارس الجاري، وأرجع أحمد نصار، أمين شباب حزب الغد، وعضو المكتب التنفيذى لحملة "موسى"، عدم وجود فعاليات دعائية لمرشحهم بالشكل المطلوب بسبب ضعف الإمكانيات المادية.
وقال نصار، إن العدد المشارك في أول مسيرة لدعم "موسى" كان قليلًا لأنها كانت مقتصرة فقط على بعض أعضاء حزب الغد، فضلاً عن انشغال أمانات الحزب في التجهيز للمؤتمرات الشعبية بالمحافظات.
وأضاف أن الحملة تحاول خلال الفترة المقبلة تكثيف جهودها لإعداد الدعاية الانتخابية لمرشحها بالقاهرة وعدد من المحافظات، ونبدأ أولى مؤتمراتنا الجماهيرية اليوم، من مدينة طما بسوهاج، ثم يليه مؤتمر آخر ببني سويف وبعده عدة مؤتمرات في الصعيد والدلتا، وتختتم الحملة فعالياتها بمؤتمر كبير بالقاهرة 23 مارس بحضور «موسى».
وقدم رئيس حزب الغد أوراق ترشحه للهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية مصحوبة بتأييد 20 نائبًا برلمانيًا، قبل دقائق من إغلاق باب الترشح، لينافس الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسي في الانتخابات.
وتنتهي فترة الدعاية لانتخابات الرئاسة في 23 مارس الجاري، وتُجرى المرحلة الأولى من الانتخابات بين 26 و28 مارس، وفق الجدول الزمني الذي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات.