قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن محمد على أرغم المشايخ والخطاطين على طباعة المصحف الشريف لمواكبة العصر بدلاً من كتابته بخط اليد، ورغم عدم رضى الخططاين لذلك إلا أنهم لم يعترضوا على ذلك، فطبع 200 نسخة، ولكنها خرجت بإخطاء كثيرة جداً لم تكن موجودة لدى المصاحف التى كتبت بخط اليد، وتابع: "فحزن محمد على واتكسف من المشايخ فرصد 12 قرشا أجر المصححين لكل مصحف من الـ200 مصحف التى طبعها".
 وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم"، الذى يقدمه الإعلامى حسن الشاذلى المذاع عبر فضائية "cbc"، أن مبلغ الـ12 قرشا لتصحيح المصحف الواحد يعد أجراً كبيراً فى ذلك الوقت كون بناء القصر أو شرائه لم يتجاوز الـ20 جنيها وفدان الأرض كان بـ70 قرشا، وتابع: "من خلال وثائق عائلتى جدى باع عام 1899 120 فدانا بـ120 جنيها وهذا آخر القرن التاسع عشر".
 ولفت مفتى الجمهورية السابق، إلى أن نسخ القرآن التى طبعها محمد على وقام بتصحيحها لم يتم إيجاد أى نسخه منها مطلقاً، وتابع: "بحثنا كثيراً عن هذه المصاحف المصححة ولكن ليس لدينا ولا نسخة منهم ولكن التاريخ يؤكد أن الخططاين قاموا بتصحيحها".