يتسائل العديد من المصريون، عن الطموحات التي تم التخطيط لها لإعمار شبة جزيرة سيناء، بعد نجاح عملية سيناء 2018م، والقضاء على الارهاب في تلك المنطقة الاستراتيجية، حيث يحمل الجميع الآمال العريضة في زيادة التنمية فيها وعودة السياحة إليها خاصة وأنها تحتوي على مناطق سياحية هامة ومناظر طبيعية رائعة، واستخراج ما تحويه ارضها من كنوز واستثمار كل شبر فيها بما يعود بالنفع على الوطن والمواطنين .
وقد تم توجيه سؤال، ماذا بعد نجاح عمليات القضاء الإرهاب في سيناء، وأجاب العديد من الخبراء على ذلك السؤال بشكل مختلف منها :
أكد اللواء «نصر سالم»، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، أن عملية التنمية لم تنقطع في سيناء، فلا يتواجد الارهاب سوى على 500 كيلو متر مربع من إجمالي مساحة شمال سيناء التي تبلغ 27564 كم2، إلا أن معدل التنمية سوف تسرع وتيرته في الفترة القادمة، متمثلًا في استطلاح الراضي الزراعية، وإنشاء المناطق الصناعية، وكذلك المشروعات الصغيرة، وإنشاء المنشآت الخدمية من مدارس ومستشفيات والبنية التحتية .
كما أجاب اللواء، «زكريا حسين»، الخبير العسكري، أنه فور إنتهاء العملية الشاملة ستتجه الدولة إلى التعمير فى سيناء، حتى لا يعود الارهاب مرة أخرى، مشيرًا إلى أن التنمية والتعمير في كافة أنحاء محافظة شمال سيناء، يقطع الطريق على الارهابيين في عودتهم مرة أخرى، مؤكدًا أن نجاح العملية نسبي، وان قوات انفاذ القانون مستمرة في عملها لمطاردة فلول الإرهاب حتى بعد انتهاء العملية .
أما الدكتور «خالد رفعت»، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن نجاح العملية سيناء 2018، يمهد الطريق لمزيد من التعمير والنماء والتطور، مؤكدًا على أن احكام السيطرة على مداخل ومخارج شمال سيناء، سوف يساعد في ترسيخ مفهوم سيطرة الدولة بشكل كامل على تلك المنطقة، مما يحفز المستثمرين على إقامة المشروعات في سيناء .