قال أحمد ممدوح، أمين الفتوى في "دار الإفتاء"، إن الأصل في التقاط الصور التذكارية خلال أداء مناسك الحج والعمرة "جائز".
وأوضح أحمد ممدوح في فيديو نشرته "دار الإفتاء"، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "عند تصوير حدث عائلي أو شيء تذكاري فهذا جائز، ولكن عند تصوير شيء لا يرضي الله فهذا ممنوع".
وأضاف: "استخدام الكاميرا والتصوير لا يبطل الحج ولا ينقص من ثوابه، ولكن يجب ألا يخرجنا الانشغال بالتصوير من الحالة الروحانية التي نكون فيها".
وتابع: "الحج رحلة روحية وهو رحلة العمر، والإنسان يذهب إلى هناك تاركا أهله وماله ودنياه ليقف بين يدي الله ليرجع كما ولدته أمه".
وبهذا لا مانع من أن يلتقط الحاج صورة أمام الكعبة أو بوقفة عرفة، ولكن يجب الحرص على ألا يخرجه هذا الأمر عن روحانية الحج والخشوع.
تأتي فتوى دار الإفتاء المصرية، عقب عدة أشهر من قرار المملكة العربية السعودية، الصادر في يوليو الماضي، بمنع التصوير في مختلف أماكن العبادة، وبشكل خاص في الحرم المكي والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.
وأصدر رئيس شؤون الحج والعمرة بوزارة العدل والشؤون الإسلامية، تنويها إلى جميع أصحاب حملات الحج والعمرة لتعميم القرار الخاص بمنع التصوير في الحرمين الشريفين، محذرا الحجاج من مخالفته.
وذكرت صحف سعودية، حينها، أن القرار المتعلق بمنع التصوير داخل الحرمين الشريفين وفي ساحاتهما بجميع أنواعه وأشكاله وبأية وسيلة كانت، مضيفة بأن الهدف منه "احترام مشاعر مرتادي الحرمين الشريفين، وعدم الابتدال واللهو أثناء ممارسة العبادة".
وطالب التنويه، جميع أصحاب الحملات المرخصة بالالتزام بهذا الأمر، وتوعية الحجاج والمعتمرين بذلك، مشيرًا إلى أنه في حال مخالفة هذه التعليمات، فإن الجهات الأمنية لديها تعليمات بمصادرة المادة المصورة وآلة التصوير إذا لزم الأمر.