من التليفزيون، علم "أحمد نجاح محمود"، 29 سنة، خبر اصطدام القطار الذي يستقله صديق عمره عبدالرحمن سعيد عبدالنبي، بقطار آخر، أدى إلى حدوث وفيات ومصابين: "كنت ناوي أسافر في القطر لكن عمي مات فأجلّت السفر".
ساعة تقريبا قطعها الشاب الثلاثيني في طريقه للوصول إلى مكان الحادث، وبوصوله وجد تجمعا هائلا من الأهالي هناك: "الحادث وقع وسط منطقة زراعية في قرية أبوالخاوي، والناس الله يكرمهم كانوا بيجروا للمساعدة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه على عربياتهم الربع نقل ونقلهم لأقرب مستشفى".
"الناس كانوا بيخرجوا الجثث ويضعوها جانبًا، وبيغطوها بقش الزراعات حتى جاءت الإسعاف ونقلتهم للمستشفى" أخذ "نجاح" في البحث ما يقرب من ساعة عن صديقه بين الجثث التي ينتشلها الأهالي، والمصابين".
"صاحبي كان مسافر مكاني علشان يخلص ليَ ورق في القاهرة"، يقولها "نجاح"، قبل أن يكمل "ما كدبتش خبر، وأسرعت نحو مكان الحادث أدور عليه"، موضحًا أن الأهالي انتشلوا أول 7 جثث أجسامهم سليمة، وباقي الجثث تحولت لأشلاء: "الأهالي جابوا أكياس سودا لوضع الأشلاء بها، وسلموها لرجال الأمن الذين حضروا بعد الحادث".
تجمعت أسرة عبدالرحمن سعيد عبدالنبي، مكان الحادث وبعد وقت من الاستعلام علموا بإصابته ونقله إلى مستشفى ايتاي البارود.
وقال رضا أبو إسماعيل، أحد شهود العيان ممن تواجدوا بمقر الحادث، إن التصادم وقع الساعة الواحدة ظهر اليوم الأربعاء، وجاء نتيجة خروج عجلات العربة الثالثة للقطار وتصادم عربتين في قطار كان متوقفاً للتخزين بالمحطة.
وكلف النائب العام، المستشار نبيل صادق، فريقاً من أعضاء النيابة العامة، بالانتقال الفوري إلى منطقة الحادث، لإجراء المعاينات اللازمة ونقل المتوفين إلى أقرب مستشفى، وندب مفتشي الصحة لتوقيع الكشف الطبي عليهم وتسليمهم لذويهم عقب التعرف عليهم.
وأمر النائب العام بانتقال أعضاء النيابة العامة إلى المستشفيات التي نقل إليها المصابون جراء الحادث، للاستماع إلى شهاداتهم والوقوف على كيفية وقوع الحادث.
كما قرر ندب لجنة من الخبراء الهندسيين المتخصصين، للانتقال إلى موقع الحادث وإجراء المعاينات الفنية اللازمة، وبيان أسباب الحادث، وتحديد المسؤول عن وقوعه.