قالت صحيفة هارتس الإسرائيلية، بأنها تعرف الأسباب التي دفعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى قبول المخاطرة والإعلان عن صفقة إستيراد الغاز من إسرائيل والتي أثرت جدل واسع في مصر بسبب رفض الشعب المصري دومًا لأي تعاملات تجارية وإقتصادية مع إسرائيل.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، بأن السبب الحقيقي وراء ما فعله الرئيس المصري هو ثقته التامة في نفسه وفي دولته بانها قادرة على مواجهة أي إحتجاج محتمل من قبل الشعب على الصفقة التي كان متوقعًا لها أن تثير غضب عارم بين صفوف المواطنين، وذلك على الرغم من أهميتها الإقتصادية بالنسبة للبلدين.

وأشارت الصحيفة في تقريرها، بان الأوضاع في تل أبيب كان في حالة من السعادة والفرحة المبالغ بها، وذلك عقب إعلان شركتي “تمار” و”لوثيان” توقيع إتفاقية تصدير غاز إلى مصر، وهو الأمر الذي أدى إلى إرتفاع أسهم هذه الشركات في البورصة الإسرائيلية ودفع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إلى وصف هذا اليوم بأنه “يوم عيد”.

أكدت الصحيفة التي تعد الأشهر في تل أبيب، بأن بلادها عازمة على عقد عدة إتفاقيات مشابهة مع الجانب المصري في الفترة المقبلة، وذلك من أجل توسيع أفق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، خاصة بعدما أصبجت مصر دولة محورية وهامة في منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بمنتجات الغاز الطبيعي.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية في ختام تقريرها حول هذا القضية، بأن الجانب الإسرائيلي كان الأكثر سعادة بتوقيع إتفاقية تصدير الغاز الطبيعي إلى القاهرة، وكان بنيامين نتنياهو هو السياسي الوحيد في البلدين الذي تعامل مع هذه الإتفاقية  بهذا القدر من الحفاوة والترحيب، في حين ساد الصمت على الجانب المصري إلى حين تحدث الرئيس المصري الأسبوع الماضي عن أسباب هذه الاتفاقية وفائدتها لمصر، وعلق عليها قائلًا :”أحنا جبنا جون في الموضوع ده”.