اهتم الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرد على تساؤلات المصريين، في اليومين الماضيين، حول الغاية من استيراد الغاز من إسرائيل، موضحًا أن مصر تتحول لمركز إقليمي للطاقة والغاز المسال.
وقال الرئيس السيسي على هامش حضوره افتتاح مركز خدمة المستثمرين اليوم الأربعاء: "إحنا جبنا جون يا مصريين في الموضوع ده، النهارده مصر حطت رجليها إنها تبقى مركز إقليمي للطاقة"، وهو ما فسره نواب بأنه إشارة إلى "إحراز هدف في مرمى النظام التركي".
قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الرئيس السيسي يقصد من كلمته "جبنا جون"، النظام التركي بعد أن أفشلت مصر مخطط أردوغان في تحويل "أنقرة" إلى مركز إقليمي للغاز الطبيعي في المنطقة، لتصبح مصر هي المركز الذي خطط له أردوغان، بحكم تفاهمات القاهرة مع قبرص واليونان، والعلاقات المتميزة مع دول الجوار.
وأشاد "رضوان" ، بنجاحات الحكومة المصرية في قطاع البترول والغاز الطبيعي، والتي ردت على تجاوزات بعض المعارضين في حق الدولة المصرية، بجهل واضح منهم، لما يستهدفه الرئيس السيسي لمصر ودورها في الإقليم .
ووجه رئيس لجنة العلاقات الخارجية التحية للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، على مجهوداته في قطاع البترول على مدار السنوات الماضية، بإخراجه من أزمته ومديونياته، ليصبح القطاع الأهم لمصر، والذي سيحقق عائدًا بالمليارات.
تركيا المقصودة
وقال النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس السيسي "كاشفة" عن المخططات التركية في المنطقة على كل المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية، مؤكدًا أن مصر انتصرت على النظام التركي في مجالات البترول والغاز واستطاعت أن تكون المركز الإقليمي الوحيد في المنطقة.
"جون في المقص"
وأوضح النائب أيمن عبدالله، وكيل لجنة الطاقة في مجلس النواب، إن مصر ستتحول من مستورد إلى مركز للطاقة، باستغلال موقعها الإقليمي والجغرافي، وإمكانياتها الطبيعية ومخزونها الاقتصادي، علاوة على وجود الشبكة القومية المصرية للغازات.
وأثنى عبد الله، على رد الرئيس السيسي على ما أثير، خلال الأيام الماضية، بشأن استياء المصريين من استيراد شركة خاصة الغاز الطبيعي من إسرائيل، بقوله "إحنا جنبا جون"، مضيفًا: "إحنا مش جبنا جون بس، إحنا جبنا جون في المقص".
وتابع: "أصبحنا مركزًا وجبنا جون في جميع المنطقة المحيطة بل على مستوى القارة الأسيوية والأفريقية، جون حقيقي، فلا بديل عن الدولة المصرية لمن يرغب في الاستثمار بالغاز، بتكلفة تجاوزت مليارات الدولارات، فنحن نملك محطات إسالة ومعامل تكرير بترول".
وأضاف وكيل لجنة الطاقة، أن مجلس النواب أصدر قانون تنظيم سوق الغاز 2017، بعد دراسته لمدة 6 أشهر في لجنة الطاقة، بهدف إعلاء مصلحة الوطن، لافتاً إلى أن الدولة ليست طرفًا في أي تعاقد لاستيراد الغاز من دول أخرى، ولكنها تملك الصلاحيات والقدرات لإيقاف أو منح الموافقة إعلاءً للمصلحة القومية بقانون.
وقال: "نحن نعلي المصلحة القومية المصرية، ولن يستغلنا أحد من أجل أن يمتلك القوة، لأننا نملك القدرة والإمكانيات لفعل ما نريد".
إفساد مخططات أردوغان
وقال النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي، إن الرئيس السيسي بشكل مؤكد يتحدث عن إحراز هدف في تركيا، لأنها الدولة الوحيدة "بخلاف مصر" في المنطقة التي يمكنها تحقيق استفادة من مسألة إسالة الغاز الطبيعي.
وأضاف أبو حامد، أن تركيا تحاول إفساد أي صفقات تبرمها مصر، لكن القيادة السياسية وأجهزة الدولة منتبهة تماما لكل المؤامرات التي يحاول أردوغان تنفيذها وتقطع عليه الطريق إليها.
وأشاد وكيل لجنة التضامن الاجتماعي، بأهمية تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة وخاصة الغاز الطبيعي، نظرا لما تملكه مصر من بنية أساسية وحقول بترولية تمكنها من ذلك.