وسط مشاعر من الحب والترحيب والفخر، استقبل المجلس القومي للمرأة برئاسة د.مايا مرسي مساء اول من امس المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، أحد أهم رموز المقاومة الجزائرية إبان الاستعمار الفرنسي، والتي تزور مصر للمرة الثانية في تاريخها هذه الأيام للمشاركة في عدة فعاليات ثقافية. ووصفت المناضلة بوحيرد خلال الاحتفال الذي حضرته وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم وعدد كبير من القيادات النسائية بالبرلمان وشخصيات عامة ود.هدى نجلة الزعيم عبد الناصر، شعب مصر بالعظيم، كما بكت بكاء شديدا عندما ذكرت اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي استقبلها في عام 1962 استقبالا حافلا هي وأسرتها بقصر القبة.

وبلهجتها الجزائرية، حيت بوحيرد النساء المشاركات بالاحتفالية، معربة عن بالغ سعادتها بوجودها في مصر وسط أشقائها وشقيقاتها، مؤكدة أن المرأة المصرية قوية وقادرة دوما على الكفاح والعطاء.

وفي لفتة طيبة، وقف كل المشاركين بالاحتفالية تقديرا للمناضلة الجزائرية التي بادلتهم التحية ولم تتمالك نفسها بالبكاء، كما أهدت إحدى السيدات قصيدة شعر للمناضلة بعنوان «مليون سلام وتحية لجميلة بوحيرد المناضلة الجزائرية».

من جانبها، قالت د.مايا مرسي ان الهدف من الاحتفالية تكريم بوحيرد على تاريخها النضالي ودورها في الثورة الجزائرية خلال فترة الاستعمار الفرنسي. وأضافت ان بوحيرد صاحبة تاريخ حافل بالتضحية والإيثار وحب الوطن، وحين يسمع اسمها نستحضر دائما أسمى معاني النضال والتضحية والشجاعة، كما نستلهم روح البطولة. وتحل بوحيرد ضيفة شرف على الدورة الثانية من «مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة» الذي يعقد برعاية المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة.