كشفت مصادر خاصة، تفاصيل تسريب صور مخلة للسياسي الهارب إلى تركيا أيمن نور، ونشرها على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول التركية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وحذفها لاحقا.
وبحسب المصادر القريبة من رئيس قناة الشرق– نور، أن القصة بدأت بحيلة أراد بها السياسي الهارب توصيل رسالة إلى الممول القطري لقناة "الشرق"، أنه مستهدف من النظام المصري، بهدف الإبقاء عليه لإدارة القناة، بعدما تضررت سمعته؛ بسبب الخلافات الناشبة مع العاملين وما صحبها من بيانات متبادلة وتسريب صوتي أظهر حجم الخلافات.
وأكدت المصادر، أن نور يقف شخصيا وراء تسريب هذه الصور، بإيعاز من الإعلامي معتز مطر، والذي يرتبط بعلاقات جيدة مع عدد من الصحفيين بـ"الأناضول"، وتكلفت سكرتيرة أيمن نور الخاصة بإتمام المهمة، حيث قامت بإرسال صور له يحتضن كلبا داخل منزله، ظهر خلالها بملابسه الداخلية، وأخرى بصحبة فتاة، وبيان مسرب للعاملين بالشرق إلى أحد الصحفيين في الوكالة، الذي قام بدوره بنشرها على "تويتر" الوكالة الإخبارية.
وبحسب مصادر "فيتو"، بعد ذلك قام معتز مطر في حلقة من برنامجه على الشرق بقراءة مقدمة قال فيها: إن قناة الشرق تعرضت لاختراق مثلما تعرضت له وكالة الأنباء القطرية الرسمية، عندما تم نشر تصريحات منسوبة لأمير قطر، وعلى الفور استغل نور ذلك في الترويج لكونه تعرض لاختراق من الأجهزة المصرية، وروج هذا الزعم وسط القيادات الإخوانية والمقربة للجماعة الهاربة إلى إسطنبول.
وأوضحت المصادر، أنه في السياق ذاته يحاول أيمن منذ فترة كبيرة، تدارك سمعته السياسية التي تضررت كثيرا خلال الأزمة، حيث يسعى لتشكيل كيان سياسي جديد، يعود به للأضواء، لكنه يواجه مشكلة كبيرة، تتمثل في عزوف قيادات الجماعة الهاربة عن المشاركة معه.
أيضا يتداول الإعلاميون العاملون في قنوات تابعة للإخوان بتركيا، أخبارا تؤكد وجود مشكلات وخلافات لنور مع الكاتب الصحفي جمال الجمل، الغاضب من الشكل الذي يخرج به برنامجه على فضائية الشرق، لدرجة أن الجمل استقال من القناة، ثم عاد للعمل بها بعد إلحاح من مديرها الجديد أحمد عبده المنتمي للإخوان.
ونفس الأمر حدث مع الإعلامية عزة الحناوي التي كانت تعمل بالتليفزيون المصري، ثم سافرت لتركيا؛ لشعورها بالغضب من تعمد نور التضييق عليها استغلالا لأزمتها.