كشفت صحيفة «لا تريبيون» الفرنسية، في تقريرها اليوم السبت، عن أن هناك مشاكل فى صفقة طائرات «رافال» الفرنسية الإضافية لمصر، بسبب رفض الولايات المتحدة تصدير الأجزاء الخاصة بصاروخ الكروز «SCALP EG» لفرنسا لصالح الصفقة.
وصرّحت مصادر فرنسية مطلعة، للصحيفة، بأن المفاوضات جارية بين باريس والقاهرة لبيع حوالى 12 طائرة «رافال» مقاتلة للقوات الجوية المصرية، وأنه لم تعد هناك مشاكل فى قضية التمويل كما كانت في الماضي.
ووفقًا لهذه المصادر، فإن الجانب الفرنسى غير قادر حاليًا على تسليم صواريخ «كروز سكالب EG ستورم شادو» المصنعة من قبل شركة «MBDA» للجانب المصرى، بسبب المكون الأمريكي الموجود فى الصاروخ.
وأضافت المصادر للصحيفة أن فرنسا وافقت على تصدير صواريخ الكروز «SCALP EG ستورم شادو» لمصر، ولكن الولايات المتحدة عرقلت الخطوة ما أدى إلى غضب مصري، وقالت المصادر إن هناك إصرارًا مصريًا للحصول على صواريخ الكروز قبل إتمام الصفقة الإضافية التى لا تريد شركة «داسو» خسارتها.
وبهذا الشكل، فإن الحلول المطروحة هي تغيير شركة «MBDA» للمكونات الأمريكية، أو أن يلجأ الفرنسيون والأمريكيون لترتيب الأمر في مستويات عليا، وهو ما يمكن أن يتم خلال زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون للعاصمة الأمريكية واشنطن في 23 و24 أبريل المقبلين.
وأوضحت الصحيفة أن الأمريكان يقومون بالحرب على مبيعات الأسلحة الفرنسية، حيث بدأت دول الشرق الأوسط، ومن بينها مصر والإمارات والسعودية، تنويع مصادر الأسلحة لقواتهم المسلحة، مشيرة إلى أن نفس الموقف حدث في عهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وعند زيارته الولايات المتحدة في فبراير 2014 استطاع تغيير رأي واشنطن بشأن وقف بيع عنصر كان مهمًا في تصنيع أقمار تجسس كانت قد تعاقدت فرنسا مع الإمارات عليها، وبالفعل تمت صفقة بيع اثنين من أقمار التجسس إلى الإمارات العربية المتحدة.