أزمات قوية شهدتها إثيوبيا خلال الأيام الماضية، بدأت باستقالة مفاجئة لرئيس الوزراء هايلي مريام ديسالين، من رئاسة الحكومة والحزب الحاكم، ثم إعلان حالة الطوارئ في البلاد تزامنا مع مظاهرات واضطرابات حادة.
استقالة مفاجئة
وبرر ديسالين، استقالته التي قدمها الخميس الماضي قائلا: "اتخذت قراري بالتنحي على أمل أن يساعد ذلك على إنهاء سنوات الاضطرابات والقلاقل السياسية".
وأضاف: "أرى أن استقالتي حيوية لتنفيذ إصلاحات من شأنها أن تؤدي إلى سلام وديمقراطية دائمين".
سبب الاستقالة
فيما كشف خبراء أن استقالة رئيس الزوراء الإثيوبي، ترجع إلى عدم تنفيذ وعده بالإفراج عن المتظاهرين والسياسيين المعتقلين خلال الاضطربات والمظاهرات التي اندلعت في البلاد خلال يناير الماضي.
حالة الطوارئ
وفي خطوة جديدة أعلنت إثيوبيا حالة الطوارئ في البلاد بعد يوم واحد فقط من استقالة غير متوقعة لرئيس الوزراء الإثيوبي.
وذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية الرسمية أن "مجلس ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية الحاكم اجتمع يوم الجمعة وقرر فرض حالة الطوارئ"، دون الإعلان عن فترة تطبيقها.
وتشهد إثيوبيا مظاهرات عرقية حادة في مناطق أوروميا وأمهرة، والتي تعد الأكبر في البلاد أدت إلى سقوط قتلى ومئات المعتقلين.
مصير مفاوضات سد النهضة
من جانبه قال الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات لصحيفة "الدستور" إن استمرار الاضطرابات في إثيوبيا يضعف موقف السلطة الحاكمة وربما يجعلها هذا أكثر مرونة في مفاوضات سد النهضة.
أول رد مصري على الأحداث
وفي سياق متصل، قال طارق رضوان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إنه يتابع باهتمام بالغ الأوضاع في إثيوبيا بعد استقالة رئيس الوزراء الإثيوبي إثر اضطرابات شهدتها البلاد .
وأضاف رضوان في بيان صحفي نشرته وسائل إعلام، أن الاضطرابات الجارية في إثيوبيا شأن داخلي خاص.