بعد إستقالة رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين من منصبه، سادت حالة من التخبط في أرجاء الشوارع المصرية والإثيوبية على حد سواء، فالجانب المصري منقسم بين متفائل برحيل وزير الخارجية الإثيوبي، وبين قلق من قدوم شخص آخر أسوء منه، ولكن كل الدلائل تشير إلى أن الدولة المصرية مازالت متمسكة في حقها الذي كفله لها القانون الدولي، وأخذ حصتها الكاملة من مياه نهر النيل، وقد ظهر الأثر الأكبر لهذه الطمأنينة في الشارع المصري بعد تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة وزيارته لأديس أبابا، أما على الجانب الأخر فالطرف الإثيوبي قلق من انحراف مسار البلاد بعد رحيل " قبيو"، ويعمل النظام الإثيوبي حاليًا على إيجاد بديل مناسب له.
زراعة البرلمان: السيسي "هبة الله للمصريين" حافظ على مياه مصر
أكد العمدة عثمان المنتصر أمين سر لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، أن تغيير رئيس الوزراء الإثيوبي لن يغير الإتفاقيات المصرية الإثيوبية، مشيرًا إلى أنه مجرد شخص عادي تابع لحكومة إثيوبيا، ولا يمثل أي معضلة بالنسبة للدولة المصرية.
وأضاف "المنتصر" ، أن مصر تحت القيادة المهداة من الله للشعب المصري، والتي تتمثل في شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، قادرة على العودة من جديد إلى طليعة الدول العالمية.
وأشار "المنتصر"، إلى أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة أثناء زيارته للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جاءت ليطمئن الشعب المصري على أن حقه لن يستطيع أحد المساس به.
وأوضح أمين سر لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، أنه لن يستطيع احد المساس بحقوق مصر التي كفلها لها القانون الدولي، والمعاهدات والمواثيق العالمية.
برلماني: حصة مصر من نهر النيل لن تتغير برحيل رئيس الوزراء الإثيوبي
قال النائب مجدي ملك عضو لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، إن العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا لها ثوابت تواب تاريخي لا يمكن أن تتعين او تتبدل بتغيير الأشخاص، مهما كانت مواقعهم الحكومية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتغيب عن الكثير من المعنيين بهذا الشأن.
وأكد "ملك" في تصريح خاص لــ"اهل مصر"، أن استقالة رئيس الوزراء الإثيوبي لن تؤثر بشكل او بأخر على العلاقات الثنائية بين البلدين، موضحًا أن العلاقات بين البلدين تاريخية.
وأضاف "ملك"، أن ملفات المياه بين الطرفين وخاصة ملف"سد النهضة" قد قضي فيه الأمر في إطار ما إتفق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الرئيس الإثيوبي في إطار من الحفاظ على المصالح المشتركة بين البلدين.
وأوضح عضو لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، أن حصة مصر من مياه نهر النيل لا يمكن المساس به، مؤكدًا أن الماء بمثابة حياة للمواطن المصري.
خبير سياسي: استقالة رئيس الوزراء الإثيوبي تصب في صالح مصر
قال الدكتور شوقي السيد الفقيه القانوني والدستوري، إن استقالة رئيس الوزراء الإثيوبي من شأنها أن تصب في مصلحة مصر، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية لم تتحدد بعد بين مصر وإثيوبيا بشكل نهائي.
وأضاف "السيد" ، أن العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا سوف تتحدد بشكل كامل بعد تولي وزير الخارجية القادم لإثيوبيا، لافتُا إلى أن مصر لن تفرط في شبر من مياه النيل.
وأوضح الفقيه القانوني والدستوري، أن العلاقة بين مصر وإثيوبيا قوية منذ القدم، ولكن ملف سد النهضة والمشاورات الأخيرة بشأنه هي التي أثارت العديد من الجدل بعد تصريحات الجانب الإثيوبي بشأن سد النهضة وإستكمال بناءه، مؤكدًا أن الرئيس السيسي قد أعاد الأمور إلى سابق عهدها من الهدوء والنظام، ولكن لم يتحدد بعد موقف الجانب الإثيوبي من الرضوخ لحقوق الجانب المصري التي كفلها له القانون الدولي.