يقوم مسئولو الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، اليوم الخميس، بمتابعة التشغيل التجريبى لمطار العاصمة الإدارية الجديد، عقب تسليمه من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بعد الانتهاء من إنشائه خلال فترة زمنية لم تتجاوز 12 شهرا، فى ضوء تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى ببناء 5 مطارات للمساعدة فى التنمية المستدامة والتى تهدف إليها الدولة خلال الفترة الراهنة.
وتصل مساحة المطار إلى حوالى 16 كيلومترا مربعا، وتم إنشاؤه لخدمة العاصمة الإدارية ودعم حركة التجارة والسياحة، حيث تم تنفيذه بأياد مصرية 100%، وهو أول مطار دولي يتم إنشاؤه بأيد مصرية خالصة، حيث تم إنشاء المبنى الرئيسي على مساحة 5 آلاف متر مربع ويسع لـ300 راكب في الساعة، وتم تزويده بأحدث كاميرات المراقبة الحرارية في العالم، بالإضافة إلى دعم المطار بأحدث أنظمة المراقبة وكشف المعادن بـ«الأكس راي»، فضلا عن تزويد المطار بنظام الإنذار الآلي ضد الحريق ونظام للتحكم بالدخول وأنظمة مراقبة بالكاميرات ترصد أدق التفاصيل وأنظمة لكشف الحقائب بالأشعة.
وينقسم المطار إلى قسمين هما منطقة إدارية وتتكون من 45 مبنى إداريا، ومنطقة حقل الطيران وهي عبارة عن ممر رئيسي بطول 3650 مترا، وعرض 60 مترا، بالإضافة إلى جوانب الممر التي تصل إلى 15 مترًا من الجانبين، بالإضافة إلى ممر آخر يسع 8 طائرات، وهناك وصلة ربط بين حقل الطائرات المدني وحقل الطائرات العسكري لحالات الطوارئ، بالإضافة إلى 3 وصلات ربط أخرى بين حقل الطائرات والممر، ويشتمل المطار على 45 مبنى وبرج مراقبة جوي بطول 50 مترًا لخدمة المطارين المدني والعسكري، ومن ضمن تلك المباني صالة الركاب التي تسع 300 راكب في الساعة، وهي قابلة للتوسعة بحيث تستقبل عددا أكبر من الركاب، وقد تم خلال بناء المطار مراعاة جميع الاشتراطات الدولية في تصميمه وإنشائه، بحيث يكون مناسبا للمعايير العالمية للمطارات الدولية.
كما يضم المطار مسجدًا مقامًا على الطراز الإسلامي بمساحة إجمالية بلغت 850 مترا مربعا ومساحة داخلية 450 مترا مربعا، ويحتوى المسجد على بهو وسلم داخلي للمنبر ومئذنة بارتفاع 24 مترًا ومصلى للرجال وآخر للسيدات، وسلمين لكل منهما من بهو المسجد والقبة تحتوي على تحف معمارية، كما تم انشاء منطقة انتظار سيارات بسعة 500 سيارة و20 أتوبيسا.
ومن المقرر ألا يعمل المطار مباشرة عقب افتتاح القيادة السياسية خلال الفترة الزمنية المقبلة، لكن سيتم الانتظار حتى يتم وضعه فى الأجندة الدولية للمطارات، حيث سيتم تشغليه ليكون مطارا نهاريا فقط كمرحلة مبدئية.
ومن المقرر أن يتم التفتيش على المطار بصفة دورية مرة كل ثلاثة شهور من جانب سلطة الطيران المدنى المصرى، حيث تقوم وزارة الطيران المدنى بإرسال مواصفات المطار إلى منظمة الطيران الدولية «الإيكاو»، وتضم هذه المواصفات مساحة المطار ومواصفات مهبط الطائرات الموجود بالمطار وحجم الطائرات المسموح لها بالهبوط عليه وقدرة المطار الاستيعـابية للركاب ونوع أنظمة التأمين ضد حرائق ودرجة التأمين الطبى وأنواع الصيانة المتوفرة، وبعد التأكد منها ومراجعتها يضم تصنيف المطار ووضعه فى الأجندة الدولية للمطارات وعلى خرائط الطيران العالمية والتى يستطيع من خلالها أى طيار تحديد ومعرفة المطار الـذى سيهبط عليه خاصة فى حالات الطوارئ.
ولقد قامت جميع شركات مصر للطيران نقل معداتها وأجهزتها وسيارتها العاملة بالمهبط والكارتينج والصيانة وطواقم العاملين فى جميع التخصصات إلى مطار العاصمة الإدارية استعدادا لافتتاحه الرسمى.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلن عن إنشاء 5 مطارات مدنية دولية أطلق عليها «مطارات التنمية المستدامة»، حيث من المقرر أن يتم افتتاح تلك المطارات عقب الانتهاء الكامل منها من جانب الهئية الهندسية بالقوات المسلحة خلال الفترة القليلة القادمة، حيث بلغت قيمة تكلفة المطار الواحد فقط 900 مليون جنيه، ويتم إنشاؤها كاملة بأيد مصرية 100%، وتحت إشراف خبراء متخصصين فى مجال بناء المطارات الحديثة.