قال الدكتور حسام الإمام، المتحدث الرسمي باسم وزارة الري والموارد المائية، إن خطة ترشيد المياه التي تنتهجها الوزارة ليس لها علاقة بسد النهضة، باعتبار أن ذلك هو السلوك الطبيعي الذي يجب انتهاجه، مشيرًا إلى مواجهة مصر لمشكلة بسبب الزيادة المضطرة في السكان بعيدًا عن سد النهضة، وهو ما دفع الدولة إلى تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف.
وأضاف «الإمام»، خلال لقائه ببرنامج «ما وراء الحدث»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الأربعاء، أن حصة مصر من المياه ثابتة بينما سيزيد عدد السكان 80 مليون نسمة حتى عام 2050، لذلك تنتهج الدولة سياسة الترشيد بعيدًا عن ملف سد النهضة، موضحًا أن مفاوضات سد النهضة تأخذ مسارًا سياسيًا في الوقت الحالي.
وأوضح أن الوضع مطمئن في ظل المفاوضات السياسية، وأن هناك نجاحًا في استيعاب الموقف، لافتًا إلى التزامه بالتصريحات الصادرة عن مؤسسة الرئاسة، في ظل المفاوضات السياسية الحالية.
وتابع: «عند عام 2050 سيصل تعداد مصر إلى 180 مليون نسمة، وحصة مصر من مياه النيل ثابتة عند 55 مليار متر مكعب، إذا بعيدًا عن ملف سد النهضة، فهناك تحدٍ آخر وهو مواكبة الزيادة في السكان بتوفير مياه إضافية وتنمية البدائل».
يذكر أن العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، شهدت نهاية يناير الماضي، قمة ثلاثية بين قادة مصر والسودان وإثيوبيا، على هامش انعقاد القمة الأفريقية، خرجت بتصريحات إيجابية، وبتشكيل لجنة وزارية من الدول الثلاث لإنهاء الخلافات خلال شهر واحد.