أكد وزير الخارجية سامح شكري على أن علاقات مصر والسودان قوية ومتينة، مشيرا إلى أن العلاقة بين البلدين أزلية ويعتز بها كلا الشعبين، وأن محادثات القيادتين خلال القمة الافريقية الأخيرة بأديس أبابا قد أظهرت خارطة الطريق التي ستسير عليها العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وقال شكري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوداني إبراهيم الغندور عقب الاجتماع الرباعي الذي ضم أيضا رئيس جهاز المخابرات اللواء عباس كامل، ورئيس جهاز المخابرات السوداني الفريق محمد عطا المولى، إنه تم عقد جولتي مشاورات كما تم عقد اجتماع مطول على المستوى الرباعي اتسم بالصراحة والإخاء لبحث مسار العلاقات الثنائية والتنسيق بشأن العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، قال وزير خارجية السودان د.إبراهيم الغندور، إنه تم التنسيق مع مصر فيما يتعلق بأمن البحر الأحمر.وحول إقامة قاعدة تركية عسكرية في «سواكن» بالبحر الأحمر، أوضح: «سواكن ليست جزيرة بل هي مدينة ولها ميناء قديم ولها امتداد داخل البحر الأحمر وهي مليئة بالمنازل المهدمة، وقد عرض الجانب التركي بناء بعض هذه المنازل للتنشيط السياحي وليس هناك أي اتفاق حول وجود قاعدة عسكرية من أي نوع في السودان».
هذا، وقد خلص الاجتماع إلى:
1- التأكيد على ثوابت العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بما في ذلك العمل على تحقيق وتعزيز المصالح المشتركة، ومراعاة شواغل كل منهما، واحترام الشؤون الداخلية والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومى للبلدين.
2- الاتفاق على أهمية العمل على استشراف آفاق أرحب للتعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث الفرص المتاحة، وتنشيط اللجان والآليات المشتركة المتعددة بين البلدين.
3- التأكيد على عزم البلدين المضي قدما في تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، والنقل البري والجوي والبحري، ومشروعات البنية التحتية، والاستفادة من الخبرات الاستشارية والتنفيذية المتوافرة لدى البلدين.
4- التأكيد على أهمية تطوير التعاون في مجالات مياه النيل في إطار التزامهما بالاتفاقات الموقعة بينهما بما في ذلك اتفاقية 1959.
5- العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية - السودانية - الإثيوبية حول سد النهضة التي عقدت في أديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس 2015.
6- التأكيد على أهمية معالجة شواغل الطرفين في إطار من الأخوة والتشاور والتنسيق البناء على كل المستويات السياسية، وبهدف إيجاد حلول مستدامة تحقق تطلعات شعبي البلدين الشقيقين.
7- التأكيد على أهمية تصحيح التناول الإعلامي والعمل على احتواء ومنع التراشق ونقل الصورة الصحيحة للعلاقات الأزلية بين البلدين.
8- الاتفاق على تعزيز التشاور في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك لشرح مواقف كل طرف وتقريب وجهات النظر، بما في ذلك القضايا الإقليمية. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي وتنفيذ التوجيه الرئاسي بإقامة صندوق ثلاثي لتعزيز البنية التحتية والمشاريع التنموية الثلاثية في مصر والسودان وإثيوبيا.
9- الاتفاق على مواصلة تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، وعقد اللجنة العسكرية، وكذلك اللجنة الأمنية في أقرب فرصة.
10- الاتفاق على دورية عقد آلية التشاور السياسي والأمني التي تضم وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات في البلدين وبما يعزز التنسيق في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحل أي شواغل قد تطرأ بين البلدين.
11- الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الحالي في الخرطوم، حيث عقدت اللجنة الأخيرة في القاهرة عام 2016.