نفت جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في مصر، ما تداولته وسائل إعلام محلية ودولية خلال اليومين الماضيين حول إجراء "اتصالات أو مفاوضات" مع الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا.

وأكدت الجماعة في بيان، مساء الأربعاء، أن أي تقارير عن وجود مفاوضات بين الطرفين "عارية عن الصحة تماما ولا أصل لها"، واعتبرتها "مصالحات وهمية" (..) وما هي إلا محاولة لإلهاء الشعب المصري عن الكوارث التي يقترفها النظام".

وأشارت جماعة "الإخوان" إلى أنها لا تمانع في "البحث الجاد مع كل المُخلصين عن كل ما ينقذ مصر من عثرتها التي تسبب فيها النظام"، مستدركة بالقول: "لكن المعني بأي اتصالات أو مفاوضات من أي نوع هو محمد مرسي، وليست الجماعة وقياداتها".

وشددت الجماعة على "التمسك بشرعية مرسي من منطلق انحيازها للمبادئ الديمقراطية"، مؤكدة على مطالب "القصاص العادل لدماء الشهداء والجرحى وحقوق المعتقلين والمختطفين والمهجرين"، مضيفة أنها "حقوق أصيلة لن تتنازل عنها أبدا".

وكانت شبكة "بلومبرغ" الإخبارية الأمريكية قالت نقلا عن مصادر في جماعة "الإخوان المسلمين"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتواصل من خلال قيادات بالمخابرات الحربية مع قيادات الجماعة في السجون، للإفراج عنهم مقابل ابتعادهم عن العمل بالسياسة.

وفي 3 يوليو/ تموز 2013، بعد مرور عام على تولي محمد مرسي، مرشح "حزب الحرية والعدالة" (الذراع السياسي لجماعة "الإخوان") رئاسة مصر، تمت الإطاحة به من قبل الجيش في خطوة يصفها البعض بأنه "انقلاب عسكري"، فيما يعتبرها آخرون استجابة من الجيش لـ"ثورة شعبية".