عرض نجاد البرعي، الناشط الحقوقي، فيديو وصور واقعة تحرش شاب بإحدى الفتيات، واصفًا إياها أنها نوع من أنواع الشرح لما تحدث عنه من قبل عن التشهير والتحرش، موضحا أن هناك شخصا ارتكب جريمة تحرش أمام العديد من الشهود.
وأضاف البرعي، أنه بدلًا من تسليم المتحرش للشرطة بصحبة الشهود، وتفعيل القانون بقضية تحرش، تم توجيه البنت لضرب الشاب 100 قلم على وجهه، ونشر صورته على فيس بوك، ثم يتركون من وصفه بالمجرم، يذهب إلى بيته بأمان.
وشرح المحامي الحقوقي، الفيديو أن الموضوع في حقيقته ليس أن اللجوء للنيابة أو القسم صعب، أو أن الإجراءات ليست سهلة، لكن ما يوضحه الفيديو أن هناك عنفا في المجتمع، وأن هناك رغبة من الناس في أخذ القانون بأيديهم، مبررًا لك أن الشابة الضحية معها شهود، ويوضح عليهم أنهم جاهزون للشهادة والوقوف معها، لكن تم اختيار الطريق السهل وهو الانتقام بـ100 قلم ونشر القصة فقط.
وافترض نجاد البرعي، الناشط والمحامي الحقوقي، أن الولد المتحرش نجح في نصب كمين بعد ذلك للفتاة المجني عليها، وتعدى عليها، فما هو الحل؟ّ مؤكدًا أن العنف يولد العنف، وعلى دولة القانون أن تحمينا حتى وإن رفضت الدولة تطبيقه، فمن الواجب الإصرار على إعماله، وأن العنف والعنف المضاد لن ينهوا قضية التحرش.
ودعا البرعي المنظمات النسوية البدء فورًا في تشكيل فرق من المحاميات للتدخل في مثل تلك القضايا، وتقديم العون القانوني المجاني للضحية، والعمل مع الشرطة النسائية المتخصصة، والنيابة العامة، من أجل سرعة الإجراءات في التحقيق وإحالة المتحرش للمحكمة.
وكانت فتاة تدعى “ملك الكاشف” نشرت صورًا وفيديو لشاب تحرش بها، وكتبت على صفحتها أنها كانت في زيارة لصديقة لها، وفور وصولها على مدخل العمارة كان هناك شخص ينظر لها ومشي خلفها متسائلًا عن وجهتها، وركب معها الأسانسير، ومسكها من جسدها واستغاثت بالصوت العالي، وأنقذتها صديقتها التي أمسكت به فاستنجدت بأخيها الذي حاول أخذه للقسم.
وأثناء التوجه للقسم حضر سكان العمارة على الصرخات وتعدوا على المتحرش بالضرب، وطلب أحدهم أن ينصرف، لكن صديقتها رفضت وأكدت عدم مغادرته إلا بعد أن يتم ضربه 100 قلم على وجهه.