منذ اللحظة الأولى التي تلقت فيها أجهزة الأمن بالجيزة بلاغا من أهالي طالبين اختطفا بقري ناهيا بمركز كرداسة، تعامل رجال المباحث بجدية مع الأمر حتى الإيقاع بـ 8 من المتورطين.
منفذو واقعة اختطاف الشابين أنس عادل البيدق وعلي طه العدس، بعثوا برسالة تهديد لقاطني المنطقة من خلال إطلاق أعيرة نارية في الهواء أثناء ارتكاب مخططهم بشارع السهراية، مساء الجمعة الماضية.
لم يكتف قائد التشكيل "بحر" باختطاف نجلي مالكي مصنعي بلاستيك، وراح يستعرض قوة التشكيل العصابي الذي يتزعمه، بنشر أفراد العصابة في شرفات ومحيط منزل ملكه حاملين أسلحة نارية رافعين شعار "مافيش حكومة".
ساعات قليلة مرت على الواقعة حتى انتشر مقطع فيديو يرصد لحظة اختطاف الشابين على مرآى ومسمع المارة، تزامنا مع تداول صور لـ"عصابة الملثمين" مدججين بالأسلحة، الأمر الذي أثار بركان من الغضب داخل أروقة وزارة الداخلية، خاصة أنها لم تكن الواقعة الأولى لنفس التشكيل؛ وسبقها عدة وقائع انتهت جميعها بدفع فدية.
على مدار الساعة، كان يتابع وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، تطورات فريق البحث الذي ترأسه اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وضم نحو 25 ضابطا خاصة قطاع شمال أكتوبر، مشددا على سرعة ضبط الجناة وتحرير الشابين؛ للتأكيد على دولة القانون.
5 أيام من البحث اضطر معها الجناة لإطلاق سراح الشابين عقب التضييق الأمني، حيث تركوا "أنس العدس" بنزلة المعتمدية القريبة من قرية ناهيا، وصديقه "علي"، بنزلة المنشية على الطريق الدائري، قبل القبض على 8 منهم، عُثر بحوزتهم على أسلحة نارية وطلقات مختلفة الأعيرة (آلي - خرطوش).
مصدر مسؤول بمديرية أمن الجيزة، أكد أن فريق البحث الذي أشرف عليه اللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية، عمد إلى وضع نهاية لهذا التشكيل، والتأكيد على فرض السيطرة الأمنية بالشارع الجيزاوي، والرد على اتهامات البعض بوجود تقصير أمني.
أوضح المصدر أن فريق البحث استعان بالتقنيات الحديثة وقطاع الخدمات الفنية لرصد تحركات الجناة، وتتبع خط سير هروبهم.