رفعت وزارة الموارد المائية والرى، حالة الطوارئ القصوى استعداداً لاستقبال مياه الأمطار، حيث تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على شبكات المجارى المائية بالمحافظات وتطهير المخرات ومجارى السيول والترع والمصارف الزراعية، لحماية الأرواح والمنشآت من أى آثار تنجم عن تلك الأمطار المتوقعة.
 
  لجان للمرور على مخرات السيول للتأكد من جاهزيتها   وأكدت وزارة الرى أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أى سيول محتملة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المحافظات وكافة الجهات المعنية، للتعامل مع أية مستجدات خاصة بالأمطار والسيول، فضلا عن تفعيل لجان المرور على مخرات السيول للوقوف على مدى جاهزيتها لإستقبال هذه المياه.   
 
وأكد المهندس عبد اللطيف خالد رئيس قطاع الرى، أنه يوجد غرفة عمليات مركزية متصلة بغرف عمليات فرعية بالمحافظات تعمل على مدار 24 ساعة بمشاركة كافة هيئات ومصالح وقطاعات الوزارة، وبالتنسيق مع الوزارت الأخرى والمحافظات، لمتابعة الأمطار على مدار الساعة والإبلاغ عن حالة الأمطار فى كل منطقة، ومتابعة مناسيب الترع والمصارف الزراعية، لاتخاذ القرارات من قبل قطاع الرى متمثلاً فى توزيع المياه بتخفيض التصرفات طبقاً للخريطة العامة للمناسيب فى الوقت المناسب والوقت المناسب، وهذه آلية طبيعية تعودنا عليها.   خفض المنصرف من خلف السد العالى منذ 6 أيام .
 
  أضاف خالد فى تصريحات خاصة  أنه تم خفض المنصرف من خلف السد العالى منذ 6 أيام تحسباً لسقوط الأمطار، لمعرفتنا بمواعيد النوات التى يتم معرفتها من خلال مركز التنبؤ بقطاع التخطيط بالوزارة، مؤكداً أنه لا يوجد أى ازدحامات فى الترع والمناسيب آمنة تماماً سواء فى الترع الرئيسية أو الفرعية وكذلك مص محطات الصرف ولا يوجد أى إهدار للمياه.   وكشف خالد أن مياه الأمطار التى سقطت وفرت مياه فى حدود 70 مليون متر مكعب على مستوى الجمهورية وهى تكفى مياه رية واحدة على المناطق التى سقطت عليها الأمطار بالسواحل الشمالية المصدر الوحيد للمياه العذبة .
 
   من جانبه، أكد الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية، بوزارة الموارد المائية والرى بالنسبة للأمطار التى تسقط على المناطق الشمالية "بداية من  السلوم غرباً حتى رفح شرقاً" هذه الأمطار تعد بمثابة المصدر الوحيد للمياه العذبة والمتجددة بصفة موسمية، وتساهم مباشرة فى رى الزراعات والاشجار "التين والزيتون والفواكه المختلفة" فى تلك المناطق وخاصة مناطق العريش ورفح والشيخ زويد وتساهم هذه الأمطار أيضاً فى تغذية الخزان الجوفى الساحلى فى تلك المناطق.   
 
وأضاف صقر فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى" بعيداً عن المناطق الساحلية فإن هذه الأمطار تساهم فى توفير مياه نهر النيل المنصرفة لرى الأراضى الزراعية وخاصة بمناطق الدلتا.الاستفادة من المياه بمناطق الجبال.
 
وأشار صقر إلى أنه بالنسبة للأمطار التى تسقط على المناطق الجبلية، مثل وسط سيناء وجبال البحر الأحمر فإن هذه الأمطار نادرة ولا تحدث بصفة منتظمة وعند حدوثها تسبب سيولاً عارمة، قد تؤدى إلى حدوث تدمير للبنية التحتية والمنشآت التى تعترض مسارها داخل الأودية، وفى تلك المناطق تقوم وزارة الموارد المائية والرى بإتخاذ الإجراءات الوقائية لمحاولة الإستفادة من هذه المياه وحصادها وتقليل المخاطر التى قد تنجم عنها وذلك من خلال انشاء بحيرات تخزين المياه وسدود الإعاقة، أو توجيه هذه المياه بعيداً عن منشآت البنية الرئيسية مثل الطرق والمناطق السكنية، وخلافه.