أدانت الخارجية المصرية، أمس الأربعاء، تصريحات السيناتور الجمهوري جون ماكين، بشأن ذكرى ثورة 25 يناير، واصفة إياها بـ “الادعاءات الواهية التي سبق دحضها”.
اتهامات جزافية
وقالت الخارجية في بيان تعقيبا على البيان الذي أصدره ماكين في وقت سابق: “تعرب مصر عن رفضها الكامل، شكلا وموضوعا، لهذا البيان لما تضمنه من اتهامات جزافية ومغالطات وبيانات غير صحيحة حول الأوضاع في مصر ومسارها السياسي، حيث أن ثورة يناير هي ملك للشعب المصري وحده ولا يحتاج لمن يذكره بها. وتمثل قيمه تاريخية أقر بها دستوره، وخرج الملايين في 30 يونيو دفاعا عن قيمها ومبادئها”.
وأضافت الوزارة: “ما ورد عن ماكين لا يعدو، عن كونه محاولة أخرى لمصادرة احتفالات المصريين بثورة يناير عبر ترديد ادعاءات واهية سبق دحضها بالحجة والبراهين”.
الإصلاح الإقتصادي
وتابعت: “من المؤسف تجاهل ما حققته مصر من خطوات هامة من أجل إعلاء قيم ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في إطار دولة القانون، وإنجازات اقتصادية واجتماعية هامة على مسار التنمية الشاملة وبرنامج الإصلاح الاقتصادي”.
ولفتت الخارجية إلى أن بيان ماكين “يخلو من أية إشارة إلى حجم وطبيعة التحديات التي يواجهها المجتمع المصري الآن.. هذا يعتبر عدم تقدير للشعب المصري، ويمثل إغفالا لما يخوضه أبناؤه من مواجهة شرسة ضد الإرهاب، الذي راح ضحيته أعداد كبيرة من المواطنين الأبرياء وأبناء الجيش والشرطة، واستهدف أمنه واستقراره وإهدار مكتسبات ثورتيه وتهديد نسيجه الوطني”.
القمع
تجدر الإشارة إلى أن السيناتور جون ماكين، أدان في وقت سابق، ما وصفه بـ”القمع” ضد معارضين السياسيين في مصر، واعتقال مرشحين لانتخابات الرئاسة المقررة في مارس/آذار المقبل، مشككا في إمكانية إجراء انتخابات “حرة وعادلة”.