قال حازم حسني، المتحدث الرسمي باسم الفريق سامى عنان، المرشح المحتمل لرئاسةالجمهورية، أن المؤسسة العسكرية ستحدد موقفها من الطلب الذي تقدم به “عنان” لوقف الاستدعاء، كي يتمكن من خوض الانتخابات، خلال الساعات القادمة بشكل جلي، وسيتم إعلان ذلك.

ونفى “حسنى”، فى تصريحات صحفية، تنسيق “عنان” ترشحه مع رفقاء داخل المؤسسة العسكرية، مضيفًا “كل ما في الأمر أن الفريق عنان قام بإجراءات قانونية كي يستطيع المشاركة في الانتخابات الرئاسية، لأنه ما زال ضابطا مُستدعى على طاقة القوات المسلحة المصرية، لكن فكرة وجود تشاور بالمعنى التآمري غير موجودة من الأساس، فالنظام يُوهم أنصاره أن الرجل يتآمر أو يتحالف مع هذا أو ذاك، وهذا لا أساس له من الصحة على الإطلاق”.

وشدّد على أن “عنان” ليس مرشح جماعة الإخوان بأي حال من الأحوال، والأرضية المشتركة التي أشار إليها في بيان ترشحه للرئاسة لم تتضمن أي شيء يخص الإخوان كتنظيم، بل تخص المصريين جميعا، لافتا إلى أن “هناك حملة مسعورة من النظام ضد الفريق عنان وحملته الانتخابية تروج لأكاذيب ومغالطات كثيرة”.

وحول موقفهم من ملف المصالحة الوطنية، قال: “تم ابتذال كلمة ومصطلح المصالحة الوطنية، وهذا أمر لا يعنينا في شيء، وما نهدف ونسعى إليه هو أن يقف المصريون كلهم على أرضية مشتركة واحدة، وهذا مبدأ من المفترض ألا يغضب أي أحد، فمن يريد أن يقف معنا على أرضية مصر فأهلا وسهلا به، أما من يريد أن يقف على أرضية الجماعة فهذه مشكلته التي تخصه وحده”.

ورأى “حسني” أن ردود الفعل التي أعقبت بيان “عنان” كانت متوقعة بالنسبة لهم، قائلا: “حدث ما كنّا نتحسبه، فهناك مصادرة للإعلام لصالح مرشح بعينه في ظل التعتيم الواضح على أي مرشح آخر، وفي حملة مسعورة للتدليس والتزوير بشكل فج، وهذا كنّا ننتظره”.

وتابع: “كنّا نأمل أن تكون هناك أرضية متحضرة دون ابتذال، وأن يكون النظام أكثر حكمة من هذا المستوى الذي وصل إليه، وسنتعامل مع تلك الممارسات بما يناسبها، وسيرى الجميع كيف سنتحرك خلال الفترة المقبلة”.

وأكد أن النواة المدنية التي أعلن “عنان” عن تشكيلها ستكون لها إجراءات وتصورات وخطط واضحة، وما تم إعلانه مجرد ملمح أساسي بشأن توجهات الرجل (عنان)، والذي لا يرغب في إقصاء العسكريين أو المدنيين عن المشهد، بل يحرص على أن يكون هناك توازن بينهما (العسكريين والمدنيين) بما يصب في صالح مصر”.

وحول دعوة البعض إلى اعتبار فترة حكم “عنان” حال فوزه في الانتخابات مثل فترة حكم المشير عبد الرحمن سوار الذهب، قال: “لا توجد تجربة تاريخية نموذجية، وتجربة سوار الذهب كانت لها أشياء إيجابية وأخرى سلبية، وكل التجارب لها ما لها وعليها ما عليها، لكن بالنسبة لنا ستكون لنا تجربة خاصة بنا لا علاقة لها بأي تجارب أخرى وليست لدينا نية لاستنساخ أي تجارب بعينها”.