تنعقد الدورة الثالثة من "ملتقى مصر للاستثمار" في 3 و4 فبراير المقبل في فندق سميراميس انتركونتننتال في القاهرة برعاية فخامة الرئيس عبد الفتّاح السيسي. وأعلن عن ذلك في مؤتمر صحفي عقد (صباح اليوم) شارك فيه كل من رئيس الاتحاد العام للغرف المصرية أحمد الوكيل، أمين عام اتحاد الغرف العربية د. خالد حنفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، وأمين عام اتحاد الغرف المصرية د. علاء عزّ.
الوكيل
قال رئيس الاتحاد العام للغرف المصريّة أحمد الوكيل: "تمّ تأجيل المؤتمر إلى شهر فبراير ليتواكب مع صدور قانوني الاستثمار والتراخيص الصناعية واللوائح التنفيذية، وافتتاح الشباك الواحد في الهيئة العامة للاستثمار وهيئة التنمية الصناعية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، كمثال للثورة التشريعية التي أدت إلى تحسن مناخ الاعمال، وجني ثمار الإصلاحات المالية والاقتصادية، فضلاً من استقرار اسعار صرف الجنيه وتوافر العملات الأجنبية واستقرار وتحسّن كافة مؤشرات أداء الاقتصاد الكلّي".
وأضاف الوكيل "ستشهد هذه الدورة من الملتقى عرضا للفرص الاستثمارية وللمشاريع الكبرى والخريطة الصناعية حيث يجرى حالياً الترويج لها من قبل الاتحادات الإقليمية والوطنية، بعد الحملات الترويجية السابقة لتلك الفرص في دول الخليج والاتحاد الأوروبي".
وأشار الوكيل "إلى أنّ مجلس إدارة اتحاد الغرف العربية، دعماً لمصر، وافق على استضافة مصر استثنائياً لاجتماع المجلس أثناء المؤتمر لضمان مشاركة وفود الاتحادات العربية فيه، بالإضافة إلى مشاركة وفود شركائنا من اتحادات الغرف العربية والإسلامية والأوروبية والمتوسطية والأفريقية المشاركين في التنظيم وبدعم كامل من الاتحادات الوطنية، وذلك بالتعاون مع مجموعة الاقتصاد والأعمال التي تشارك في تنظيم الملتقى منذ انطلاقته ".
وأوضح الوكيل "أنّ هذه الدورة ستشهد مشاركة كبار الشخصيّات الرسميّة المصريّة والعربيّة والأجنبيّة، وفي مقدّمها رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل الذي دُعي لافتتاح الملتقى، ووزراء المجموعة الاقتصادية والخدمية والتشريعية والبنية التحتية، ورئيس هيئة قناة السويس، بالإضافة إلى أهم الشخصيّات الاقتصادية في العالم العربي، وسفراء الدول العربية والأوروبية في مصر، وأكثر من 700 من رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب، ورؤساء وأعضاء مجالس إدارة الغرف العربية والاتحادات الوطنية، ورؤساء ومدراء المصارف والمؤسسات المالية، ورؤساء هيئات ومؤسسات تمويل الاستثمار والتجارة، ورؤساء الاتحادات والمنظمات الاقتصادية والمالية، ورؤساء الصناديق الاستثمارية والمالية وبنوك التنمية، بالإضافة إلى الرؤساء والأمناء العامين للغرف التجارية العربية، كما سيستضيف الملتقى وفودا أجنبية بدعوة من اتحادات الغرف الاسلامية والافريقية والاوروبية والمتوسطية والغرف العربية الاجنبية المشتركة في القارات الخمسة".
الكباريتي
وشدّد رئيس اتحاد الغرف العربيّة العين نائل الكباريتى، على "أهميّة انعقاد الملتقى في هذه المرحلة في مصر"، لافتا إلى "الميّزات التي تتمتّع بها مصر، سواء على المستوى الاقتصادي والتجاري، أو على المستوى الاستثماري"، منوّها "بالنقلة النوعيّة التي حققتها مصر منذ انتخاب الرئيس عبد الفتّاح السيسي".
حنفي
بدوره، قال أمين عام اتحاد الغرف العربية د. خالد حنفي: "كنت قد شاركت في الدورات السابقة لـ "ملتقى مصر للاستثمار" بصفتي وزيراً في المجموعة الاقتصادية أما في هذه الدورة فأمثّل اتحاد الغرف العربية والقطاع الخاص العربي"، مشيراً "إلى أنّ المشاركة الواسعة للقطاع الخاص العربي يؤكد القناعة بأن مصر باتت مؤهلة بشكل كبير لاستقطاب الاستثمار، وذلك نتيجة للإصلاحات التشريعية التي اعتمدتها الحكومة المصرية".
وأضاف حنفي: "إنّ رؤية المستثمرين إيجابية جداً تجاه مصر، وأن أصحاب الأعمال في المنطقة العربية، لمسوا نتائج الإصلاحات"، لافتاً إلى أنّ رفع الطاقة الاستيعابية الاستثمارية سواء من خلال مشاريع البنية التحتية أو من خلال التخطيط لجذب الاستثمارات إلى مختلف المناطق وبخاصة الأقل". وختم مشيراً إلى "أنّ الاستقرار الأمني ساهم في جذب المستثمر إلى مصر بالإضافة إلى عوامل أخرى تتعلّق بحجم السوق وارتباط مصر باتفاقيات تجارية مع الدول العربية والأفريقية".
د. عزّ
أما أمين عام اتحاد الغرف المصرية والاوروبية د. علاء عز فقال أنّ الملتقى سيعرض على مدى يومين للمناخ الجديد للأعمال والتشريعات والاجراءات الجديدة وما تقدمه من تيسيرات وحوافز، كما يعرض الفرص الاستثمارية في المشاريع الكبرى والبنية التحتية، إضافة إلى بحث المسائل المتعلقة بالطاقة والبترول والغاز والكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، وكذلك الفرص المطروحة في اطار تحول مصر الى مركز لوجستي عالمي ومحور قناة السويس ومشروعات. النقل متعدد الوسائط. ويبحث أيضا فرص التعاون بين المستثمرين الأجانب وقطاعات الصناعة والخدمات المصرية لدخول الأسواق في أفريقيا والوطن العربي والاتحاد الأوروبي".
أبو زكي
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي: " نتوقع أن يكون هذا الملتقى حدثاً اقتصادياً بارزاً هذا العام بالنظر للنجاحات التي تحققت لمصر في مجال الإصلاح واستقطاب الاستثمارات وكذلك بالنظر للاهتمام الكبير من المستثمرين والهيئات العربية والدولية المعنية، وعلى هذا نتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين في الملتقى الـ 700 من حوالى 60 دولة، إضافة إلى مشاركة مؤسسات وهيئات التمويل العربية والإقليمية والدولية. وإنه ليشرفنا أن يحظى هذا الحدث برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يقف وراء سياسات الإصلاح وإطلاق طاقات الاقتصاد المصري ليكون من أسرع الاقتصادات نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما يسرنا أن يزداد هذا الحدث قوة انطلاقا من التعاون المثمر بين الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية واتحاد الغرف العربية ومجموعة الاقتصاد والأعمال، ومن التعاون مع الوزارات المختصة".
وأضاف أبو زكي: "غني عن القول أن تطبيق الإصلاحات الشاملة الاقتصادية والمالية وبيئة الاستثمار فضلاً عن تحرير سعر صرف العملة وتحرير الاقتصاد والسوق المالية وسوق الطاقة كل ذلك فتح أعين المستثمرين على هذا السوق الضخم الذي يمثل حوالى 104 ملايين مستهلك وقاعدة انطلاق إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وهو حفز المصريين العاملين في الخارج على تحويل مدخراتهم إلى الوطن الأم، كما سهل الحصول على تمويل من البنك الدولي بنحو 12 مليار دولار. ولا ننسى المحفز المهم للمستثمرين المتمثل في استتباب الوضع الأمني والاستقرار السياسي وآفاق النمو الواعدة والشهادات الإيجابية بالوضع المصري من صندوق النقد الدولي ومؤسسات التصنيف المالي والبنوك الدولية".
وأكّد أبوزكي "أنّ مصر تمكّنت بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من كسر الحلقة المفرغة للمراوحة وسياسات شراء الوقت بشأن الإصلاح وتمكنت بفضل سلسلة من الإصلاحات الهيكلية وعدد من المشروعات الكبرى من افتتاح عهد اقتصادي غير مسبوق يؤذن بمرحلة نمو اقتصادي طويلة وبتدفق الاستثمارات وقيام المشاريع وخلق فرص العمل لملايين المصريين في مختلف مناطق البلاد".