وزارة النقل والمواصلات، تتجه خلال الفترة الأخيرة لتطبيق زيادة في أسعار تذاكر القطارات، وذلك لتحسين السكك الحديدية ومستوى الخدمة فيها ولكن على الجانب الآخر هذه الزيادة سترفع من الضغوط على المواطن المصري في ظل الارتفاع في الأسعار.
ترصد آراء المواطنين حول زيادة أسعار تذاكر القطارات، حيث تعددت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة. في البداية ذكر بيان هيئة سكك حديد مصر: "سيتم تحديد التعريفة الجديدة لأسعار تذاكر الخطوط المختلفة وفقا لنسب الزيادة المئوية الجديدة: «مثلا قطارات خط القاهرة الإسكندرية - سعره الحالي 100 جنيه للدرجة الأولى و70 جنيها للدرجة الثانية، سيصبح بعد الزيادة 115 جنيها للدرجة الأولى و80.5 جنيه للدرجة الثانية، والمكيف الإسباني والفرنساوى سعر تذاكره الحالي 50 جنيها للدرجة الأولى و35 جنيها للثانية سيصبح بعد الزيادة الجديدة 75 جنيها للأولى و52.5 جنيه للدرجة الثانية. في البداية يقول نادر عبد اللاه طالب بكلية الهندسة إنه غاضب جدا، من قرار زيادة أسعار تذاكر القطارات، قائلًا: إن الظروف الاقتصادية الحالية لم تسمح بأي زيادة في الأسعار على الإطلاق، مشيرا الي أن جميع الأسعار في غلاء بدون استثناء وكان من المفترض من وزارة النقل عدم الزيادة في الوقت الحالي مراعاة لظروف المواطنين.
وعبر علي السيد مدرس بأحدى مدارس القاهرة، عن رفضه الشديد من زيادة أسعار القطارات، وأوضح السيد إن الزيادة في أسعار تذاكر القطارات لابد وأن يعقبها زيادة في أسعار المرتبات حتى يكون هناك توافق بين زيادة التذاكر والمرتبات. وأشار السيد، أن مرتبات المواطنين متدنية للغاية ولا يمكن أن تقضي حاجة المواطن من مأكل ومشرب ومواصلات وغيره من متطلبات الحياة، مشيرا ألي أن الأسعار في تزايد، مؤكدًا أن المواطن لم يتعارض مع قرارات الدولة ولكن لابد أن يكون هناك رأفة بالمواطنين. وفي نفس السياق تقول ليلي عمران، إنها مع قرار زيادة أسعار تذاكر القطارات، نظرًا لأن القطارات تعد خدمة مواصلات مميزة وأفضل بكثير من السفر بسيارات الأجرة والأتوبيسات وأنها تقدم خدمة متميزة، وأشارت عمران في ظل الزيادة لابد أن تكون تلك الزيادة في صالح المواطن بتحسن الخدمة والعربات وتقديم خدمة مميزة في سبيل الزيادة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وتدني المرتبات. المهندس سمير نوار، رئيس هيئة السكة الحديد السابق وفي هذا السياق يقول المهندس سمير نوار، رئيس هيئة السكة الحديد السابق: إن خطوة زيادة تذاكر السكك الحديدية خطوة مهمة وتأخرت كثيرا معللا ذلك بأن المرافق الخاصة بالسكك الحديدية تتحمل تكاليف ضخمة جدًّا تتخطى أكثر من نصف المليار جنيه وأرجع سبب الخسارة الكبيرة وارتفاع هذا الرقم بسبب تعويم الجنيه المصري، وارتفاع سعر الدولار، موضحا أن ارتفاع أسعار "السولار" التي ارتفعت إلى النصف مشيرا الي أن سبب خسارة السكك الحديدية المبالغ الضخمة هو عدم زيادة أسعار التذاكر من 1999. وأضاف نوار، في تصريح خاصة أن أسعار تذاكر القطارات لم يتم تحريكها منذ عام 1999 حتى الآن، مما أدى إلى عدم الاهتمام بالخدمة، موضحًا أن عدم زيادة وتحريك الأسعار منذ هذا الوقت أدى إلى خسائر للهيئة بمالغ كبيرة تخطت 370 مليون جنيه حتى عام 2017.