استهل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم حملته للدفاع عن لقبه الإفريقي, بفوز غال ومستحق علي نظيره النيجيري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد, بعد أن كان متأخرا بهدف للاشيء في بداية الشوط الأول عندما تقدم أوباسي في الدقيقة12.
واستطاع عماد متعب إحراز هدف التعادل لمصر في الدقيقة34, ثم أضاف أحمد حسن الهدف الثاني في الدقيقة54, بينما أحرز جدو, الذي دفع به حسن شحاتة في الشوط الثاني, الهدف الثالث في الدقيقة88.
ويعد هذا الفوز هو الثالث لمصر في تاريخ مواجهات الفريقين منذ47 عاما في تصفيات كأس الأمم الإفريقية, ومنذ32 عاما في تصفيات كأس العالم, وكان بالنتيجة نفسها باستاد القاهرة عام78, وأكد المنتخب الوطني تفوقه علي نظيره النيجيري, واستحق الفوز بجدارة, خاصة في الشوط الثاني الذي تلاعب فيه بالنسور الخضراء بعد أن وضح فارق الخبرات الذهنية والمهارية, بالإضافة إلي الأداء الجماعي, والفكر التكتيكي للجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني حسن شحاتة, الذي نجح في التغييرات التي أجراها, التي كان لها دور كبير في استعادة الفريق لتوازنه, ولمستواه الحقيقي كأحد الكبار في القارة.
وقد أجاد شحاتة توظيف إمكانات اللاعبين, وكان أحمد حسن بخبراته الكبيرة كقائد للفريق أحد نجوم المباراة, إلي جانب محمد زيدان, وعماد متعب, بالإضافة إلي كل عناصر الفريق في الدفاع والوسط, ومعهم السد العالي عصام الحضري.
الفوز هوتكرار لسيناريو ما حققه الفريق في افتتاح بطولة عام2008 بغانا, عندما ألحق هزيمة قاسية بمنتخب الأسود الكاميرونية وتغلب عليه2/4, فهل يحقق المنتخب الأداء نفسه في البطولة بالطريقة نفسها, ويلعب النهائي الثالث علي التوالي, هذا ما تنتظره الجماهير المصرية التي احتشدت وخرجت في الشوارع والميادين داخل مصر احتفالا بالفوز الكبير.
وكان الرئيس حسني مبارك قد أجري اتصالا هاتفيا قبيل انطلاق المباراة بسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة, وحسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر, وحث الرئيس المنتخب علي بذل كل الجهد من أجل الفوز بالمباراة, التي تأتي في مستهل رحلة المنتخب الوطني للدفاع عن لقبه الإفريقي وإسعاد الشعب المصري.
علي جانب آخر, تقام اليوم مباراتان في ختام الجولة الأولي للدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية, التي تقام بأنجولا, حيث تلعب تونس مع زامبيا في السادسة مساء, والكاميرون مع الجابون في الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة.