أكد والي ولاية البحر الأحمر السودانية، علي أحمد حامد، أن الآثار المصرية الموجودة على جزيرة سواكن السودانية في البحر الأحمر، سوف ترمم بالتعاون مع الحكومة التركية وذلك بعدما أعلن الرئيس السوداني، حسن البشير، منح إدارة الجزيرة لتركيا، في أعقاب زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للسودان، الشهر الماضي.
وقال "حامد"، في تصريحات لصحيفة "الصيحة" السودانية، اليوم الخميس، ردًا على سؤال توجيه الخرطوم دعوة للحكومة المصرية لترميم الآثار المصرية هناك: "الجزيرة باتت من التراث الإنساني العالمي، وهذا يعني أننا نرحب بكل من يريد تأهيل وترميم الآثار، ولا نرفض التعاون مع أي دولة تريد أن تسهم في هذا الجانب، والآثار المصرية جزء من الجزيرة، وفي كل الأحوال ستطالها أعمال الترميم".
ونفى المسئول السوداني أن الجزيرة ستحول إلى قاعدة عسكرية، مؤكدًا أن ستكون مزارًا سياحيًا عالميًا.
وكان "صدى البلد" قد انفرد برصد صور وخرائط للمنشآت المصرية الموجودة على الجزيرة، وهي مبنى الأهلي الأثري المطل على شاطئ البحر الأحمر، بالإضافة إلى منزل خورشيد باشا، الذي كان عمدة مدينة الإسكندرية سنة 1801، ويقع في الجزء الشمالي الشرقي من الجزيرة، ويمثل النوع الأول من أنواع المنازل في سواكن ذات الطابق الواحد، وله طراز وشكل فريد يختلف إلى حد ما عن طراز المنازل الأخرى في الجزيرة خاصة في التخطيط والمظهر الخارجي العام.
ويعد من أهم المنازل الموجودة في الجزيرة، لموقعه الاستراتيجي، حيث يطل على البحر الأحمر من ناحية الشرق، إضافة إلى قربه من المسجدين الشافعي والحنفي.