أعلنت وزارة الزراعة نتائج التحقيق فيما تم تداوله من سرقة محتويات الاستراحة الملكية للملك فاروق بحديقة حيوان الجيزة.

وكشفت نتائج التحقيقات عن مفاجأة وهي أنه لا توجد استراحة ملكية للملك فاروق بالحديقة وأنها مجرد غرفة عادية لاتتناسب مع الأثاث الذي تم الترويج له عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه من المقتنيات الملكية داخل حديقة الحيوان بالجيزة.

وأشارت الوزارة إلى أن «الغرفة كانت مخصصة لكبار الزوار فقط، حيث كانت استراحة لوزير الزراعة الأسبق، محمود داوود، ثم استراحة لوزير التموين الأسبق، ناجي شتلة، خلال توليه شؤون وزارة التموين بموافقة من وزير الزراعة الأسبق الدكتور يوسف والي حتى يكون قريبا من إدارة شؤون وزارة التموين».

وأكد تقرير رسمي لوزارة الزراعة أنه سبق للنيابة الإدارية التحقيق في مزاعم واقعة استبدال أثاث غرفة الاستراحة، وتم التحقيق بهذا الشأن في سبتمبر عام 2013، عندما تم اتهام أحد العاملين بالحديقة بالمسؤولية عن تبديد محتويات غرفة الاستراحة الملكية، وتم عرض القضية على النيابة الادارية في ذلك الوقت، موجهة الاتهام للعامل، جنايني حديقة الحيوان، بزعم أن الغرفة تحتوي على مقتنيات ملكية، وأن التحقيقات أثبتت أن هذا الزعم يخالف الواقع وهو ما أثبتته التحقيقات التي أجرتها النيابة الإدارية في ذلك الوقت.

وانتهت التحقيقات وفقا لقرار النيابة الإدارية إلى عدم الصحة ما نسب إلى رجب سعد عبدالمقصود، عامل «جنايني» بالإدارة المركزية لحدائق الحيوان والمسؤول عن نظافة الحجرة المذكورة من إهماله في المحافظة على عهدته مما أدي إلى استبدال محتويات حجرة الملك فاروق بأخرى بمقر حديقة الحيوان بالجيزة حسبما ورد بالمادة الاعلامية في 3 سبتمبر 2013، وعلى لائحة الجزاءات والمخالفات والتحقيق الصادر بقرار وزير الزراعة رقم 1049 لسنة 1985.

وقررت الهيئة العامة للخدمات البيطرية اعتماد نتائج تحقيقات النيابة الإدارية بحفظ ما نسب إلى «عبدالمقصود» جنايني الحديقة حفظا قطعيا لعدم الصحة وانتهت إلى قرار نصي بـ«علي جميع الجهات تنفيذ هذا القرار كلا فيما يخصه».

ومن جانبه، ذكر الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة الأسبق، أنه سبق أن تفقد هذه الاستراحة، مؤكدا أن ما تم تداوله من مقتنيات ملكية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا تتناسب مع بساطة الاستراحة الموجودة في حديقة الحيوان وهو ما يعني دقة ما انتهت إليه نتائج تحقيقات النيابة الإدارية بسبب أقوال مرسلة من أحد الصحفيين.

وأضاف «ابوحديد» أنه تابع الصور المعروضة وقارنها بما شاهده خلال تفقده لحديقة الحيوان في الأول من سبتمبر عام 2013، مؤكدا أنه لا يمكن للأثاث المعروض أن يتم استيعابه في غرفة صغيرة ولا يتناسب مع الطراز الحديدي للغرفة وباقي الأثاث الموجود داخل الاستراحة من ناحية الحجم.