أكد الدكتور سعيد راتب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي أن وزارتي المالية والتضامن ستتحملان قيمة الاشتراكات لأكثر من‏15‏ مليون مواطن من غير القادرين في نظام التأمين الصحي الجديد‏.

مشيرا إلي أن القانون الجديد سيراعي الفلاحين وفق قواعد الدراسة لاكتوارية نفسها لتحديد فئات غير القادرين‏,‏ وأن إجمالي من ستسدد عنهم الدولة الاشتراكات لعدم مقدرتهم سيصل إلي‏20%‏ من المستفيدين‏.‏

وأوضح راتب ـ في مؤتمر صحفي أمس ـ أنه لا توجد أي نية لخصخصة التأمين الصحي‏,‏ وأن هيئة التأمين لن تصبح شركة قابضة‏,‏ مؤكدا أن التأمين سيكون إجباريا علي كل المواطنين‏.‏

وحول ملاحظات مجلس الدولة علي مشروع القانون‏,‏ أكد راتب أنها استشارية‏,‏ وبما يزيل أي غموض ويرفع شبهة عدم الدستورية‏.‏

وشدد علي أن خدمات التأمين الصحي سوف تمتد إلي المحافظات الجديدة‏,‏ كما أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية لإجراء عمليات القلب المفتوح بمستشفيات الشرطة لإتاحة خدمات أوسع للمنتفعين‏.‏

وأوضح راتب أن قواعد صرف الدواء في التأمين الصحي محددة بضمان وصول الدواء إلي مستحقيه‏,‏ مشيرا إلي أن مصر ليست أغني من أمريكا التي تحدد قائمة دواء بنظام صارم جدا‏,‏ خاصة أن رسوم التأمين الصحي لا تتغير قيمتها وثابتة منذ عام‏1964‏ حتي الآن مما يحتم وجود قانون جديد يضمن شفافية صرف الدواء‏.‏

وحول وجود فائض لميزانية التأمين الصحي‏,‏ نفي الدكتور سعيد راتب وجود أي فائض في ميزانية التأمين الصحي‏,‏ قائلا‏:‏ إن الهيئة مدينة للعديد من شركات الدواء‏,‏ وهناك مساع لجدولة ديونها بطريقة سداد لاتؤثر علي الهيئة‏.‏

وأضاف أن خدمات التأمين الصحي سوف تمتد إلي محافظات جديدة طبقا لخطة معدة‏,‏ ولكن بشكل تدريجي مرتبط بنتائج ملموسة لتطوير أداء التأمين الصحي‏,‏ ليكون كارنيه التأمين له قيمة حقيقية تتواكب مع تطبيق الخدمات الجديدة‏,‏ وهذا وفق تطوير مستوي الخدمة‏.‏

وأشار إلي أن المستشفيات التي سوف تتعامل معها الهيئة في ظل القانون الجديد لابد أن تتوافر بها قواعد الترخيص القانوني‏,‏ بالإضافة إلي تطبيق اشتراطات الجودة مثل غرف العمليات‏,‏ ومكافحة العدوي‏,‏ وتميز الأطقم الطبية بما فيها التمريض والفنيين والأطباء‏.‏