وجه المواطن السكندري إسلام محارب، رسالة استغاثة إلى المسؤولين لحمايته وأسرته بعد أن قادته الصدفة لاكتشاف مافيا نبش القبور في حي سيدي بشر، أثناء زيارته مقبرة عائلته، التي أُفرغت جثامينها. وقال "محارب"، في تصريح خاص لمصراوي اليوم الثلاثاء، إنه تلقى تهديدات مباشرة من أفراد بأسرة نباشين القبور المتهمين جاء بها: "لو متنازلتش عن البلاغ هندفنك حي"، بينما أكد تلقى أخيه اتصالات هاتفية من أحد أهالي المتهمين شملت عبارات تهديد في محاولة لإثنائهم عن البلاغ المقدم. كما أكد "محارب" تلقيه اتصالاً هاتفيًا من إحدى القيادات الأمنية أخبره بأن مدير أمن الإسكندرية وجه بتوفير قوة لتأمينه وأسرته إن لزم الأمر، مبينًا في الوقت نفسه أنه يخشى على أسرته من وقوع أي مكروه، خاصة وأنهم يعيشون في بيت عائلة. وكان المواطن إسلام محارب تقدم بمحضر رسمي حمل رقم 2045 لسنة 2018 جنح قسم شرطة المنتزه أول، روى خلاله كيف تُنبش القبور وتُغير معالمها لتباع لآخرين بمبالغ تصل لـ 100 ألف جنيه. وقال "ذهبت اليوم مع والدي وأبناء عمومتي إلى مقابر سيدي بشر بحري لتشييع جنازة جاري، وقررت بعد الجنازة زيارة المقبرتين الخاصتين بأسرتي، وهناك اكتشفت تدميرًا للافتة الموجودة على إحدى المقبرتين الكائنتين بخط 6 وتغييرًا في معالمها"، مشيرًا إلى أن التربي المسؤول عن المقبرتين "ن. ص. ع" أنكر وجود مقبرة خاصة بأسرته من الأساس، وأخبره بأنهم يملكون مقبرة واحدة فقط. وأوضح "محارب" أن ما آل بمقبرة أسرته وقع مثله لقرابة 17 مقبرة أخرى، أُفرغت من جثثها، وأعاد التّربية بيعها من جديد بعد إعادة تقسيمها للاستفادة من مساحاتها، متابعًا: "ما يحدث في مقابر سيدي بشر جريمة تخالف الشرع والقانون.. أوقفوا انتهاك حرمة الموتى".