ثارت ثائرة الصعايدة في مجلس النواب ضد تصريح لوزير التنمية المحلية الجديد اللواء أبو بكر الجندي، اعتبره كثيرون «إهانة لأهل الصعيد».
وقال الجندي في تصريحه «سنشجع الاستثمار في الصعيد لخلق فرص عمل، ونخلي الصعايدة يبطلوا يركبوا القطر، ويجو القاهرة عشان يبحثوا عن فرص عمل، ويعملوا لنا هنا عشوائيات، وسنتعاون مع كل الوزراء والمحافظين».
وعلى وقع التصريح انتفض أبناء الصعيد، وذكر عضو مجلس النواب عن دائرة طهطا في سوهاج مصطفى سالم، أن «الصعايدة ليسوا مواطنين درجة ثانية، بل هم من يقودون التنمية في المجتمع»، وقال:«أرفض التصريحات العنصرية لوزير التنمية المحلية الجديد التي تهكّم فيها على أبناء الصعيد، واتهمهم بأنهم سبب العشوائيات في القاهرة، لأن الواقع يكذّب الوزير، حيث إن العاملين في مجال البناء من الصعايدة هم من بنوا المدن الكبرى على مستوى مصر والدول العربية».
وأضاف أن «الوزير يجهل قيمة الصعيد الذي أنجب العلماء والوزراء والمفكرين الذين ساهموا في نهضة الوطن على كل المستويات، وأطالب بتقديمه اعتذاراً رسمياً عن تلك التصريحات العنصرية، أو يقدم استقالته».
وأفاد بأن «وزير التنمية المحلية الجديد يحتاج إلى إعادة تأهيل، فتلك التصريحات المستفزة تخدم أعداء الوطن، وتقسّم أبناء مصر إلى طوائف وفئات».
كما انتقد عضو مجلس النواب عن دائرة جهينة في سوهاج خالد صالح أبو زهاد، تصريحات الوزير، مؤكدا لـ «الراي» أنها تصريحات عنصرية، وأوضح «سأتقدم ببيان عاجل ضد وزير التنمية المحلية بسبب تصريحاته المستفزة والمسيئة لأهالي الصعيد، لذلك وجب عليه الاعتذار أمام النواب».
ولفت إلى أن «الوزير لا يعلم أن الصعيد أخرج قادة الفكر والسياسة والرأي والدين في العصر الحديث».
وشهد مجلس النواب، في جلسته العامة أمس، موجة غضب من نواب الصعيد، ورد رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال: «الجندي رجل ومنضبط، وربما الكلمات لم تسعفه، وأنه من المؤكد أنه سيتقدم باعتذار عن هذه التصريحات».
ومن جهته، قال وزير التنمية المحلية اللواء أبو بكر الجندي، إن«الصعيد به نسبة فقر تصل إلى 50 في المئة، لذلك سأضع ملف تنمية الصعيد على رأس اهتماماتي»، مضيفاً: «أنا لما قلت مش عايز الصعيدي يسيب بلده ويركب القطار ويجي القاهرة الناس زعلت مني، لكن المقصود هو توفير فرص عمل لهم وتنمية الصعيد بالشكل الكامل».