طالب سفراء 54 دولة أفريقية بالأمم المتحدة، بينها مصر، في بيان شديد اللهجة، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بـ«التراجع والاعتذار» عن تصريحاته التي تناقلتها وسائل إعلام حول الهجرة التي تضمنت عبارات مسيئة وصَفَت دولاً أفريقية ولاتينية بأنها «حثالة».

 

وقالت مجموعة السفراء الأفارقة، بعد اجتماع طارئ دام 4 ساعات، في بيان، إنها «صُدمت بشدة، وتدين التصريحات الفاضحة والعنصرية لترامب والمتضمنة كراهية للأجانب»، معبرة عن تضامنها مع شعب هايتى والدول الأخرى التي طالتها التصريحات، موجهة الشكر لجميع الأمريكيين الذين أدانوا هذه التصريحات.

وقالت إبا كالوندو، المتحدثة باسم رئيس الاتحاد الأفريقى، موسى فقى: «هذا ليس جارحاً فحسب لذوى الأصول الأفريقية بأمريكا، وإنما للمواطنين الأفارقة أيضاً، خصوصاً أن الأفريقيين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة كانوا رقيقاً».

وأعلنت بتسوانا والسنغال استدعاء السفيرين الأمريكيين لديهما للإعراب عن «استيائهما» من تصريحات ترامب «العنصرية»، كما أدانت هايتى وكوبا وفنزويلا تصريحات ترامب، ودعا الرئيس الفنزويلى، نيكولاس مادورو، دول «التحالف البوليفارى لشعوب أمريكتنا» للتعبير عن تضامنها مع البلدان التي «اعتدى عليها» ترامب، وقال في اجتماع بمدينة كراكاس «تأتى كلمات الاحتقار أولاً ثم التهديدات وبعد ذلك الأفعال».

في المقابل، رد ترامب بصيغة غامضة، بقوله: «كانت اللغة التي استخدمتها في الاجتماع قاسية، لكن لم أستخدم هذه الكلمات»، فيما أكد عضو مجلس الشيوخ الديمقراطى، ديك دوربن، الذي حضر اجتماع ترامب، أن الأخير استخدم تعبير «الدول الحثالة» عدة مرات.

وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في أفريقيا وهايتى سيؤكدون لحكومات هذه الدول «احترام واشنطن الكبير لها»، بعد الغضب الكبير الذي أثارته تصريحات ترامب.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن أحد محامى ترامب دفع عام 2016، 130 ألف دولار لممثلة إباحية سابقة، تدعى ستيفانى كليفورد، لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية جمعتها بترامب عام 2006، وهو ما نفاه البيت الأبيض.