قمة مصرية إثيوبية لتحديد مصير “سد النهضة”.. خبراء : اللقاء بين السيسي وديسالين يشكل انفراجه..ويستهدف إحياء المفاوضات .. ويكشف عن نوايا “أديس أبابا ” الحقيقية

جاء إعلان السفير الإثيوبي بالقاهرة تاييي أثقاسيلاسي عن عقد قمة مصرية اثيوبية تجمع بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي هايله ديسالين بمثابة خطوة على طريق انهاء الأزمة بين الطرفين ورأب الصدع فى ملف سد النهضة .. وأجمع الخبراء أن القمة ستحمل جديدًا فى القاهرة بعد زيارة سامح شكري لاثيوبيا ومبادرته بدخول البنك الدولى على خط الأزمة كوسيط وطرف محايد .

وأعلن السفير الإثيوبي أن القمة المصرية الإثيوبية ستركز على تطورات سد النهضة الإثيوبي في ضوء إعلان المبادئ الذي وقع بالخرطوم بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وفى هذا السياق، قال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن القمة المصرية الإثيوبية المرتقب انعقادها بالقاهرة الاسبوع الجاري خطوة مهمة على طريق إنفراجة الأزمة لافتًا إلى أنها خطوة ايجابية ومرحب بها من الجانب المصري.

وأوضح “شراقى” فى تصريحات لـ”صدى البلد”، أن هذه القمة ستكشف عن نوايا إثيوبيا فى بشأن قضية سد النهضة من خلال تقديم حلول تختلف عن السنوات السبع الماضية وبعيدًا عن التصريحات والجمل الدبلوماسية.

وتوقع “رئيس قسم الموارد الطبيعية بجامعة القاهرة”، أن القمة بين الطرفين ربما تثمر عن حل ايجابي يلبي مصلحة الأطراف دون إلحاق الضرر لطرف على حساب الآخر وسيفصح عنها بعد اللقاء بين السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي ميريام ديسلين.

وشدد “شراقى”، على ضرورة تنفيذ اتفاق إعلان مبادئ سد النهضة الذي تم توقيعه فى عام 2015 وخصوصًا البند الخامس منه الخاص بالملء والتشغيل.

واستبعد “خبير الموارد المائية”، أن يتم الاتفاق على مقترح مصر بدخول البنك الدولى طرفا محايدًا وتحكيميا للأطراف الثلاث والذي قدمه الوزير سامح شكري أثناء زيارته لإثيوبيا، موضحًا أن المؤشرات تبرهن على الرفض الإثيوبي لهذا المقترح رغم عدم صدور بيان رسمى يؤكد رفضه ظنًا من إثيوبيا أن البنك الدولى طرف مؤيدا للجانب المصري على حساب أطراف أخري.