شهد الأسبوع المنصرم حالة من التوتر الشديد بين الجانبين المصري والسوداني، وبلغ ذروته اليوم بتصريحات رسمية سودانية من نائب الرئيس السوداني، بأن مصر لها قوات عسكرية في أريتريا بالقرب من ولاية كسلا السودانية، لذلك تحرك الجيش السوداني بالقرب منها وأغلق الحدود بشكل كامل، نقلت أيضاً وسائل إعلام سودانية تصريحات لرئيس مطار جوبا عاصمة الجنوب السوداني، يكشف عن وجود قوات جوية مصرية تقوم بمناورات عسكرية بالمطار.
إلا أن الجانب الأريتري نفى تلك الأخبار برغم تواجد الرئيس الأريتري أسياس أفورقي بمصر، خلال اليومين الماضيين وإجراء عدة لقاءات مع القيادات المصرية وسط تصريحات مشيدة بمدى التعاون والعلاقات القوية بين البلدين، في جميع المجالات، في وقت يدرك الجميع أن أريتريا دولة أفريقية فقيرة جداً وليس لديها ما تعطيه لمصر في المجال الإقتصادي.
هناك شبه يقين من الجانب السوداني وفقاً لتصريحات اعلامه والتي تم تدعيمها بتصريح رسمي اليوم، بأن قوات عسكرية مصرية تحيط به من كل جانب، وفي إطار ذلك أكد السفير المصري السابق عبد الله الأشعل ومساعد وزير الخارجية الأسبق في عهد مبارك، أن السودان على ما يبدو بدأ مخطط التحرش العسكري بمصر، وهو يسوق أسباب ذلك للمجتمع الدولي زاعماً أن مصر هي من بدأت وأن ذلك سوف يُشعل المنطقة.