نص تحقيقات النيابة العسكرية في القضية رقم 148 لسنة 2017 عسكرية، التي تضم 301 متهمًا من عناصر تنظيم “ولاية سيناء”؛ إذ كشفت التحقيقات كيف خطط 5 متهمين بقيادة المتهم سعيد عبد الحافظ، حركي “أبو أسماء” لاغتيال رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي أثناء تواجده بدولة السعودية، وولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف.

وسننشر تباعا فى عدة موضوعات ما تضمنته التحقيقات.

قالت التحقيقات إن المتهم “أبو أسماء” كوَّن تنظيما إرهابيا مسلَّحا، حاول بالقوة قلب نظام الحكم وشكل الحكومة، ويضم المتهمين أحمد عبدالعال بيومي الطحاوي، حركي “أبو جعفر، وثلاثة هاربين؛ حنان بسيوني عبدالله وباسم حسين محمد وميرفت فتحي يوسف.

المتهم “أبو أسماء” البالغ من العمر 47 سنة، تخرَّج في كلية الألسن جامعة عين شمس، وعمل مدرِّسا بمدرسة النزهة الجديدة، وتقرَّب خلال عمله إلى الجماعة الإسلامية واعتقل لمدة 11 سنة منذ عام 1994 حتى الإفراج عنه في عام 2005، إثر مراجعات فكرية لأعضاء الجماعات الجهادية في مصر.

وكشفت تحريات الضابط “أحمد.م” نقيب شرطة بقطاع الأمن الوطني أن المتهم الـ30 سعيد عبدالحافظ أحمد عبدالحافظ، حركي “أبوأسماء”، كلَّف المتهمين “أبو جعفر”، وعلي إبراهيم حسن محمد، بإعداد برنامج لتدريب عناصر خلايا “ولاية سيناء” قائم على محور فكري بلقاءات تنظيمية لهم عبر “مواقع التواصل الاجتماعي” لتجنب الرصد الأمني ولترسيخ قناعتهم بأفكار التنظيم المتطرفة المعادية لمؤسسات الدولة.

وخضع المتهمان “أبو أسماء” و”أبو جعفر” لتدريب على كيفية صنع المواد المتفجرة من قبل المتهم محمد فهمي عبداللطيف الذي انضم لتنظيم “ولاية سيناء” عقب فض اعتصام رابعة، مقابل حصوله على مبلغ 3 آلاف جنيه، وفقًا للتحقيقات.

وأضافت التحقيقات أن المتهميّن محمد فهمي عبداللطيف ومحمد عيد كامل، كلَّفا “أبوجعفر” وعناصر خليته برصد عدة منشآت حيوية بالمملكة العربية السعودية، منها مقر القنصلية الأمريكية وفندق “الماريوت” بجدة وبعض الشخصيات الهامة المصرية والسعودية والإماراتية، تمهيدا لاستهدافهم بعمليات عدائية داخل المملكة مستغلين عملهم بفندق “سويس أوتيل” ببرج الساعة بمكة المكرمة.

وحسب التحقيقات، اشترى “أبوجعفر” والمتهم محمود جابر محمود بعض المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع المتفجرات (نترات الأمونيوم) من أحد المتاجر بمنطقة سوق “الكعكية” بمكة المكرمة، ثم تخزينها بالطابق 34 بداخل “المكانس الكهربائية” المخصصة لنظافة الفندق محل عملهما تمهيدا لصنع العبوات المفرقعة، وإعداد حزام ناسف يرتديه أحد المتهمين وتفجير نفسه حال معاودة الرئيس السيسي لأداء مناسك العمرة أو الحج مرة أخرى، إلا إنه تم اكتشاف أمرهم من قبل السلطات الأمنية السعودية.

فيما انحصر دور المتهم باسم حسين (هارب) –حسب التحريات- في رصد رئيس الجمهورية أثناء أدائه لمناسك العمرة خلال عام 2015، لتحديد كيفية استهدافه بعمل عدائي عند عودته لأداء العمرة فضلًا عن رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة بالسعودية بالفندق، تمهيدا لاستهدافه، لكن فشلت تلك الخطة أيضًا.

واعترف المتهم “أبوأسماء” في تحقيقات النيابة بأنه سافر مرة وحيدة إلى السعودية لأداء الحج، وحصل خلالها على مبلغ 2000 دولار من المتهم “أبوجعفر” على سبيل المساعدة فقط، بعد تعارفهما عن طريق صديق له.

يذكر أن المحكمة العسكرية بالهايكستب، قررت تأجيل محاكمة 301 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بمحاولة “اغتيال السيسي” الى جلسة 23 يناير المقبل، لحضور المتهمين من محبسهم.