فتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الإثنين، بعض المشروعات القومية بعدد من المحافظات، من ضمنها مشروع دار مصر بمدينة 6 أكتوبر، والعاشر من رمضان، وبمدينة دمياط الجديدة، وهي المشروعات التي تروج بها وزارة الإسكان لنفسها بالالتزام بأفضل معايير التنفيذ والالتزام بالتوقيتات المحددة.

إلا ملاك وحدات دار مصر، كانت لهم آراء مختلفة عن تصدره وزارة الإسكان للرئيس السيسي والرأي العام، حيث اشتكى عدد من المالكين عدة أمور بالمشروع ودشنوا لها هاشتاج «#ماتصدقهمش_يا_ريس» في محاولة منهم لكسر الصورة الوردية التي يحاول عدد من المسئولين عن المشروع تصديرها للرئيس السيسى.

«التحرير» سألت سكانا بالمشروع عن المشكلات التي تواجههم، فتنوعت مشكلاتهم باختلاف موقع المشروع والمدينة المنشأ بها، عسى أن تصل للرئيس. 6 أكتوبر..

التبة وإقامة العمال أبرز المشكلات «فى ناس بسم الله ماشاء الله فيو ولاند سكيب ونوافير وحاجات ترد الروح، وناس والعياذ بالله التبّة عمل أسود فى وشهم» هذا ما قاله مايكل عادل أحد المالكين لوحدة سكنية بالمشروع في أكتوبر. وأضاف عادل أن وحدته السكنية التي اشتراها من وزارة الإسكان، وعددًا كبيرًا من الوحدات السكنية تطل على تبة شاهقة من الصخور والرمال تجعل عمائرهم في قبضة الأ&O5175;&O5198;بة والحشرات &O5261;الحيوانات.

وقال كرم صقر، أحد المالكين المتضررين من تلك التبة، إن السكان حاولوا أن يسلكوا كل الطرق لحل مشكلة التبة التي تقدر مساحتها بحوالى 15000 متر، وتسبب لهم أزمة كبيرة، بالتواصل المستمر مع وزارة الإسكان عن طريق الإيميل المخصص لعرض المشكلات التى تواجه الحاجزين، والبوابة الحكومية لشكاوى المواطنين، وهيئة المجتمعات العمرانية وجهاز مدينه 6 أكتوبر، وعبر وسائل الإعلام المختلفة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي.


 
«رحت أزور شقتي اللي لسه ماستلمتهاش بشكل رسمي، اتصدمت من المنظر اللى شفته، العمال احتلوا شقتي وبيناموا فيها، وطبعًا الحيطان نشعت ميه من كل حتة، والسباكة خربت، وخلوا الشقة غاية فى القذارة» هذا نص كلام رنا محمد إحدى الفائزات بوحدة سكنية بالمشروع. وتساءلت رنا محمد: هل من الطبيعى أن يستغل العمال والمهندسون العاملون بالمشروع الشقق في النوم وتحويلها إلى مكاتب خاصة بهم، مضيفة أنها سألتهم: “إنتو قاعدين في شقتي ليه؟، فأجابوا: الهيئة مش موفرة لنا مكان فأخدنا الشقة مقر”.

دمياط الجديدة.. من بره هالله هالله اشتكى إيهاب الجمال، أحد ملاك وحدة سكنية بالمشروع في مدينة دمياط الجديدة، من أن وزارة الإسكان ممثلة في جهاز تنمية المدينة، يصر على تسليمنا الوحدات تسليما جزئيا، خاليا من أي خدمات، التعليمية والتجارية والترفيهية، وعدم وجود شركات أمن وصيانة ونظافة، وهذا مخالف لكراسة الشروط الخاصة بالمشروع، والتي تنص على التسليم بكامل الخدمات. وتابع: “هذا كله بالإضافة إلى توقف شبه تام للمشروع، والذى كان من المفترض أن يتم تسليمه كاملا في شهر أكتوبر الماضي”، مضيفًا أن ثقتهم في وزارة الإسكان لم تكن في محلها، حيث انصب اهتمامها الأساسى على طرح مشروعات جديدة، وعدم الانتهاء من المشاريع السابقة وتجاهل طلبات حاجزيها المشروعة.

وناشد إيهاب الجمال، الرئيس السيسي، رفع الظلم عن 55 ألف أسرة، هم حاجزو مشروع دار مصر بالمرحلتين الأولى والثانية، ومحاسبة المقصرين والتوجيه بإتقان وسرعة إنهاء مشروع دار مصر. وأشار إيهاب الجمال إلى أن القائمين على تنفيذ المشروع بدمياط الجديدة طلبوا من أصحاب الشقق إخلاء الكومباوند من السيارات، وذلك من منطلق أن المشروع لم يتم افتتاحه بعد، وهذا يعني أنهم يريدون تزوير الحقائق أمام سيادة الرئيس.

وقالت إيمان محمد، إحدى المالكات بالمشروع، إن العمل متوقف في موقع 2 مرحلة أولى، في كثير من العمارات بالإضافة إلى أن جودة الأعمال سيئة للغاية، خاصة في الأسقف التي رشحت على الشقق التي تحتها، وخصوصا الدور الأخير، وعدم العزل والسباكة والصرف الصحي. قال فتحي شعلان، أحد الملاك بالمشروع، إن معايير ضبط الجودة بالمشروع متدنية بل قد تكون معدومة، أهمها أعمال الصرف الصحي والمياه، وهو ما نتج عنه رشح كثير في جدران الحوائط، نظرًا لكون عمالة التشطيبات أغلبهم من الصبية. وختتم هاني الكناني، حديث سكان مشروع دار مصر بدمياط الجديدة، قائلا: “للأسف العمارات فى المشروع بدمياط، شكل خارجى فقط، لكن الداخلى ومستوى التشطيب متدن للغاية، والخدمات معدومة، والتسليم الجزئى خطأ جسيم، واللى استلموا بيدفعوا الثمن”.