كشفت مصادر لصحيفة برافادا الروسية عن سيناريوهين ستتجه إليهما مصر رداً علي خطوة الرئيس عمر حسن البشير بسحب سفيره من القاهرة قبل أيام.
وأوضحت الصحيفة أن القاهرة بدأت في دراسة الرد، ويوجد سيناريوان محتملان، أولهما الرد بالمثل وتجميد الاتصالات والمشاورات الدبلوماسية لشهرين على الأقل إلى حين إعادة تقييم الموقف في ضوء التطورات، والثاني تجاهل الخطوة السودانية تجنباً للتصعيد"
    
وقالت الصحيفة إن القاهرة علمت بالقرار من سفيرها في الخرطوم على غير ما هو متبع عادة، إذ كان مفترضًا أن يُبلغ السفير السوداني لدى القاهرة قرار حكومته إلى وزارة الخارجية المصرية، مشيراً إلى أن هذا التطور "لم يراع الأعراف الديبلوماسية حتى في شكله".
وكان السفير السوداني لدى مصر عبد المحمود عبدالحليم قد غادر القاهرة متوجها إلى الخرطوم الأربعاء، فور إعلان استدعائه.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إنها أخطرت السفارة في الخرطوم رسميَا بالقرار، وأشارت إلى أن مصر تقيم الموقف في شكل متكامل لاتخاذ الإجراء المناسب.
وأشارت المصادر إلى أن وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور كان اشتكى في إحدى زياراته إلى مصر من وسائل الإعلام، وأن القاهرة اتفقت مع الخرطوم في هذا الخصوص، ورأت أن إعلام الجانبين يؤجج المشاعر.