أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر لم تطلب من إثيوبيا استبعاد السودان من المفاوضات حول سد النهضة، مشيرا إلى أنه تحدث هاتفيا مع وزير الخارجية السوداني عقب زيارته لأديس أبابا ليعلمه بتفاصيل المبادرة المصرية حول سد النهضة، ولم يصل رد حتى الآن من جانب السودان.
وأعرب شكري ـخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج (كل يوم) على فضائية (أون ـ إي)، الأحدـ عن أسفه إزاء المعلومات المغلوطة التي تقدمها بعض وسائل الإعلام السودانية، مشيرا إلى أن هذا العمل لا يخدم المصلحة المشتركة بين البلدين، ولا سيما وأن مصر تحاول دائما أن تبني جسور التواصل مع السودان.
وحول سحب السفير السوداني من القاهرة، قال سامح شكري: «عندما أخطرنا بسحب السفير كانت الإشارة إلى موضوع حلايب وشلاتين»، مؤكدا أن هذا الأمر له حساسية ويجب أن يتم التعامل بشأنه على أعلى مستوى وبحكمة وأن يجنب عن مجالات التعاون بين البلدين، ونبه إلى أن بعض الحملات الإعلامية في بعض الصحف السودانية لن تخدم المصلحة المشتركة بين البلدين.
وأضاف أنه يأسف للنبرة التي لمستها وزارة الخارجية المصرية من بعض وسائل الإعلام السودانية عن مصر والعلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه يجب على الصحافة والإعلام مراعاة العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرا إلى أن المغالطات والإساءة لن تخدم الدولتين.
وقال وزير الخارجية إن السودان من أهم الدول بالنسبة لمصر، وهناك اهتمام بتنمية العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك إدارة بوزارة الخارجية معنية خصيصا بتنمية العلاقات بين البلدين.
وأشار «شكري»، إلى أن أول زيارة خارجية قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ بعد عقد القمة الأفريقية ـ كانت إلى السودان، منوها بأن مصر دائما ترى أن الشعب السوداني والمصري شعب واحد لا يفصلهما أي شيء.
وحول مزاعم صحيفة «نيويورك تايمز» بشأن قضية القدس، شدد شكري على أن موقف مصر تجاه القدس بصفة خاصة والداعم والمدافع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بصفة عامة ثابت ولن يتغير، وأشار إلى أن مصر دائما تضطلع بمسؤولياتها تجاه القدس، ونوه بالقرار الذي طرحته مصر مؤخرا في مجلس الأمن الدولي بشأن القدس.
وقال سامح شكري «إن مصر لا تتحدث بأسلوبين ولا تخشى أن تدافع عن قضية حق وقضية شعب ضحى من أجله أكثر من 100 ألف جندي مصري، ونؤكد على أن أي إدعاءات ومزاعم حول هذا الأمر هي من أجل الإستهداف ولها أغراض سياسية، ولا أساس لها من الصحة».