أصدقاؤه خطفوا جثته لعدم تشريحها والمباحث أعادتها إلى المستشفى مرة أخرى
اطلعت النيابة العامة، صباح أمس، على محتوى كاميرات المراقبة الخاصة بقسم شرطة المقطم، وتبين عقب تفريغ الكاميرات، أن المتوفى «محمد عفروتو»، دخل القسم وهو يمشى على قدميه، ولكنه كان يعانى من آلام فى البطن، حيث ظهر عليه الإعياء وتقيأ أكثر من مرة، ولاحظت النيابة أن الكاميرات رصدت «عفروتو» منذ دخوله إلى القسم وحتى خروجه، فكان طوال الوقت فى وحدة المباحث رفقة اثنين من المتهمين تم القبض عليهما معه، ولم يتعرض لأى ضرب أو تعذيب من جانب القوة الأمنية الموجودة فى القسم حتى لحظة خروجه.
وكذلك رصدت الكاميرات تعدى الأهالى على القسم، وحرق 4 سيارات شرطة، عن طريق إلقاء عبوات المولوتوف عليها وعلى القسم، وأيضًا حالة الشغب التى شهدها محيط القسم، والتى تم فيها إلقاء الحجارة على المبنى وعلى السيارات الموجودة أمامه، ما نتج عنه تحطم السيارات وزجاج قسم المقطم، وإصابة ضابطين وأمينى شرطة وأربعة عساكر أمن مركزى بجروح وكدمات وسحجات، كما أصيب 6 مواطنين بطلقات خرطوش.
واستمعت النيابة لشهادة رئيس مباحث قسم المقطم، الذى قال إن المتهم تاجر مخدرات معروف، وإن مأمورية من القسم تحركت للقبض عليه، موضحًا أنه بمجرد أن رأى المتهم رجال الشرطة حاول الهرب، وأثناء الجرى وقع واصطدم صدره برصيف، وكان يصرخ من شدة الألم.
وأضاف: «وعندما وصل عفروتو إلى القسم كان تعبان جدًا وفى حالة قىء مستمر، والكاميرات موجودة وتثبت ذلك، ووقع مغشيًا عليه، فأمرنا بنقله للمستشفى، وقال الأطباء هناك إنه توفى بهبوط فى القلب، وعلمنا من الاثنين المقبوض عليهما معه أنه تناول مخدر الاستروكس قبيل القبض عليه مباشرة، وهو مخدر شديد الخطورة ويؤدى للوفاة».
وتابع: «أصدقاء عفروتو تجمعوا فى المستشفى وخطفوا جثته حتى لا يتم تشريحها ويتضح أنه يتعاطى الاستروكس، وذهبوا بالجثة إلى منزل أهله، وعندما علمنا ذلك ذهبنا للمنزل وطلبنا من أهله تسليم الجثة لتشريحها، وكانوا متعاونين معنا»، مؤكدا أن الأطباء لم يجدوا أى آثار تعذيب على الجثة.