أمين شرطة بالمباحث ضربه عشان يركبه الميكروباص «وخبط صدره فى الرصيف»
تفاصيل جديدة هامة في واقعة وفاة الشاب محمد عفروتو، بقسم شرطة المقطم، والذى تسببت وفاته في أحداث شغب فى محيط قسم المقطم من قبل أقاربه وأصدقائه، الذين احتشدوا أمامه احتجاجا على وفاة «عفروتو».
قال أحد أصدقاء «عفروتو»، إن قوة من رجال المباحث بقسم شرطة المقطم استوقفت عفروتو وطلبت منه إبراز هويته الشخصية واستقلال سيارة ميكروباص كانت بحوزتهم، فرفض عفورتو ولاذ بالفرار من أيدى رجال المباحث، فتعقبوه ولاحقوه، وخلال تلك الأثناء دفعه أمين شرطة ويدعى «عبد الله» على الأرض، فارتطم صدره بالرصيف، ونجحوا في اقتياده إلى الميكروباص.
وتابع صديق عفروتو مستطردا لـ«التحرير»: «أكيد جرى عشان كان معاه حاجة، عفروتو فى الحقيقة كان بيتعاطى لكن معرفش وقت ما أتقبض عليه كان شارب ولا لأ»، واستكمل موضحا «عرفنا بعد كده إن أمناء الشرطة بالقسم نقلوا عفروتو لمستشفى المقطم التخصصى، بعدها أهله خدوا جثته بعدما عرفوا إنه مات روحنا بيه على البيت وبعد ساعة جت مدرعتين وسيارة ميكروباص بها ضباط برتب كبيرة من قسم المقطم وخدت جثة عفروتو بالعافية من بيته».
ولفت صديقه قائلاً «رحنا المستشفى عشان نشوف أيه اللى بيحصل، لقينا شرطة كتير وهما كمان مكنوش عارفين يدخلوا المستشفى قالوا لينا اوعي يابني انت وهو.. لوعايزين تخدوا حقه روحوا قدام القسم».
وفي ذات السياق، أكد مصدر مسؤول، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الطب الشرعي لم يصدر تقريره حتى الآن بشأن سبب وفاة المتهم المحتجز بقسم شرطة المقطم الشهير بـ«عفروتو»، موضحا أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية شكل لجنة من التفتيش للتحقيق في الواقعة ومعرفة ملابساتها.
وبينما تتعدد الروايات حول السبب فى وفاة «عفروتو»، فتحت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، تحقيقات موسعة فى الواقعة، وتحفظت على كاميرات المراقبة الخاصة بقسم شرطة المقطم، وطلبت تحريات المباحث حول الحادث وسماع شهود العيان.
كانت حالة من الذعر والتوتر خيمت على حي المقطم جنوب القاهرة، مع الساعات الأولى من فجر اليوم، عندما تجمهر أهالي منطقة الزلزال وحاولوا اقتحام قسم المقطم، بعد وفاة محتجز على ذمة إحدى القضايا يدعى «محمد عفروتو»، 22 عاما، داخل محبسه بالقسم.