أكد طارق الملا وزير البترول، الاهتمام برفع كفاءة وتطوير مشروعات القيمة المضافة في مجالي التكرير والبتروكيماويات، وزيادة طاقتها الإنتاجية، ما يسهم بقوة في النهوض بالصناعة الوطنية ودعم ميزان المدفوعات والاقتصاد الوطني، بما توفره من منتجات بترولية أو مواد خام بتروكيماوية للسوق المحلي والتصدير.

ولفت وزير البترول، خلال جولته أمس في معملي شركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات “أنربك”، والشركة المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطي “إيلاب”، إلى رفع كفاءة المشروعات، أحد المحاور المهمة في مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول الجاري تنفيذه حاليا.

وشدد الملا، على أهمية الالتزام الصارم بقواعد التشغيل الآمن وإجراءات السلامة والصحة المهنية، في تنفيذ المشروعات الجديدة، وتشغيل المشروعات القائمة، وتوفير التمويل والتدريب والمعدات اللازمة لتحقيق ذلك، موضحا أن قطاع البترول ليس لديه رفاهية الخطأ.

وخلال تفقد وزير البترول، موقف تقدم الأعمال في المشروع الجديد، لإنشاء وحدتي تحسين النافثا والتنشيط المستمر، في العامل المساعد بشركة “أنربك”، أكد الملا أن “البترول” تعطي دفعة قوية لإنجاز المشروع، وأنها حريصة على التعجيل بوضعه على الإنتاج قبل الموعد المحدد، نظرا لأهمية المنتجات المستخرجة للسوق المحلي، والتي تساهم في تقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة.

وأوضح خالد خليفة رئيس الشركة، أن المشروع يهدف إلى مضاعفة إنتاج البنزين (92-95) العالي الأوكتين الخالي من الإضافات الكيميائية الضارة بالبيئة، بزيادة نحو 850 ألف طن سنويا، إضافة إلى زيادة منتجي البوتاجاز والهيدروجين، لافتا إلى أن معدلات إنجاز العمل في المشروع تسير وفق التوقيتات الزمنية المحددة، حيث يتم حاليا تنفيذ الأعمال الميكانيكية وأن نسبة تقدم الأعمال بلغت أكثر من 91%، حيث من المخطط الانتهاء من المشروع في سبتمبر المقبل، وافتتاحه في نوفمبر 2018.

وتفقد وزير البترول، معمل الألكيل بنزين الخطي “إيلاب”، الذي يعد من أكبر المشروعات في مجاله بإفريقيا والشرق الأوسط، وتنافس منتجاته الشركات الدولية في الأسواق العالمية بمنتج عالي الجودة ومطابق للمواصفات الفنية والبيئية ويستخدم في صناعة المنظفات الصناعية.