أكد اللواء سمير فرج مدير الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية الأسبق، أن قرار عمر البشير بمنح جزيرة سواكن السودانية لتركيا غريب ومفاجئ ويمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري.

 وأشار سمير فرج إلى أن هذا القرار يؤكد على الاتجاه العدائي للرئيس السوداني بعد موقفه الداعم لإثيوبيا وتهديده للأمن المائي المصري.

 وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية «عزه مصطفى» في برنامج «صالة التحرير» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن القيادة المصرية ستتخذ العديد من الإجراءات خلال الأيام القادمة في المواقف السياسية والعسكرية للرد على التهديد الذي يمثله منح هذه الجزيرة لتركيا على الأمن القومي المصري.

وأشار إلى أن الهدف المعلن من قبل الحكومتين السودانية والتركية هو إدخال مجموعة من الإصلاحات على الآثار الموجودة في الجزيرة، لكن الهدف الحقيقي من هذا القرار جعل الجزيرة شوكة في خاصرة مصر وتهديدا للأمن القومي المصري، لأنه لو صح الهدف الأول المعلن لتم منحها لليونسكو لإدخال الإصلاحات على الآثار الموجودة في تلك الجزيرة.

وأوضح أن الرئيس السوداني عمر البشير يسعى لخلق مشاكل مع دول الجوار لدرء الانتباه عن المشاكل الداخلية في السودان مضيفا أن التاريخ لن يذكر الرئيس السوداني الحالي إلا بكونه سببا في ضياع أكثر من نصف مساحة بلاده.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الاثنين الماضي، خلال زيارته للسودان، عن توقيع 22 اتفاقية بين البلدين وأن الحكومتين تهدفان إلى رفع حجم التجارة بينهما إلى 10 مليارات دولار أمريكي.